غارات مكثفة تستهدف محيط نقطة تركية بريف حماة الغربي
استهدفت غارات جوية محيط النقطة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وأشار المرصد إلى عدم ورود أي معلومات مؤكدة
حتى اللحظة حول هوية الطائرات التي نفذت الغارات وما إن كانت تابعة للنظام أو روسيا،
وذلك بسبب كثافة القصف الجوي، حيث تحلق أكثر من 15 طائرة سورية وروسية في سماء المنطقة
بشكل متزامن.
إلى ذلك، شهد ما تبقى من منطقة خفض التصعيد
تحليق أسراب من الطائرات الحربية التابعة للنظام والروس في سماء محافظة إدلب بالتزامن
مع تنفيذها غارات مكثفة بشكل هستيري على المنطقة، حيث ارتفع إلى 38 عدد الغارات التي
نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من التح وجرجناز والدير شرقي وسراقب وتلمنس ومناطق
أخرى بريف معرة النعمان.
"قلق بالغ"
سياسيا، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،
بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن موسكو وأنقرة "تتشاطران
قلقاً بالغاً" بشأن الوضع في منطقة إدلب السورية والاتفاق على خطوات إضافية، مؤكداً
أنه اتفق مع أردوغان على ضرورة أن تبقى سوريا موحدة.
وتابع في مؤتمر صحافي مع أردوغان على هامش
معرض للملاحة الجوية في موسكو أن "الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير مخاوف
خطيرة لنا ولشركائنا الأتراك"، مشيراً إلى "تدابير مشتركة إضافية" من
أجل "تطبيع" الأوضاع، بدون مزيد من التفاصيل.
من جهته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،
أن بلاده "ستتخذ كل الخطوات الضرورية" لحماية قواتها المنتشرة في منطقة إدلب
بشمال غربي سوريا والتي تستمر فيها المعارك بين قوات النظام وفصائل جهادية ومعارضة.
وقال أردوغان إن "الوضع تعقد في شكل
كبير إلى درجة بات جنودنا حالياً في خطر.. لا نريد أن يستمر ذلك.. سنتخذ كل الخطوات
الضرورية" لحمايتهم.
أمن الجنود الأتراك
وقبيل زيارة أردوغان إلى موسكو، أعلن مسؤول
تركي كبير أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتخاذ
خطوات لضمان سلامة الجنود الأتراك في مواجهة هجوم من جيش النظام السوري في شمال غرب
سوريا.
وأبلغ أردوغان بوتين بأن الهجمات التي تشنها
قوات نظام بشار الأسد تتسبب في أزمة إنسانية وتهدد أمن تركيا القومي.
وأبلغ المسؤول رويترز بأن أمن الجنود الأتراك
في سوريا سيكون واحدا من أهم الموضوعات المطروحة للنقاش خلال الاجتماع الذي من المقرر
أن يبدأ الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت غرينتش). ومن المقرر
أن يصدر بيان مشترك الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت غرينتش).
قال مصطفى بالي المتحدث باسم "قوات
سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري،
الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2019) إن الأخيرة ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من شريط حدودي
بين سوريا وتركيا، وذلك بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا.
وكشف بالي لوكالة رويترز أن عرض الشريط
الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت وسيشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدناً
أو بلدات. وأوضح أن الاتفاق يقضي بتشكيل آلية أمنية وليس منطقة آمنة، مما يهدئ مزاعم
تركيا المتعلقة بالخوف على أمنها القومي.
وأضاف بالي أن الوحدات الكردية وقوات سوريا
الديمقراطية ستفكك حواجز وصفها بأنها ذات طبيعة دفاعية هناك وستسلم السيطرة للمجالس
العسكرية للمقاتلين المحليين. كما أشار إلى أن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة
الولايات المتحدة ستحرس القطاع الحدودي لكنها ستتمركز داخل تركيا.