الحقيقة الكاملة للصور "الخادشة للحياء" بكتب الصف الثاني الابتدائي

أخبار مصر

الصورة التي أثارت
الصورة التي أثارت الجدل


أثارت صورة تم تداولها على السوشيال ميديا جدلا واسعا واعتبر البعض أنها صورة خادشة للحياء وتم تداول معلومات مغلوطة أن هذه الصورة في درس لمنهج "كونكت" الخاص بالصف الثاني الابتدائي بالمدارس الحكومية وكان الدرس يتحدث عن أعضاء جسم الإنسان.

وقال خالد صفوت أدمن جروب "ثورة أمهات مصر"، إن بالبحث تبين أن الصورة ليس لها علاقة بالكتب المدرسية الحكومية وإنها تابعة لأحد إصدرات الكتب الخارجية، مؤكدا أن هذا الكتاب الخارجي لم يعرف أحد إذا كان حاصل على ترخيص أم لا.

وتابع في تصريح خاص لـ"الفجر":" "وإن كانت لم تحصل على ترخيص فالفاجعة أكبر كيف تترك مثل هذه الكتب الخارجية دون رقابة".

واستكمل خالد صفوت تصريحاته قائًلا: "يجب أن تكون هناك رقابة وعقوبات شديدة على مثل هذه الكتب لحماية اطفالنا من خدش الحياء العام او بث الأفكار المتطرفة والسموم الفكرية والتربوية ولا يجب ان نتركهم يعبثون بأبناء الوطن".

وفي سياق متصل عقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مؤتمرًا صحفيًا الايام الماضية بديوان عام الوزارة، للحديث حول مستجدات نظام التعليم الجديد (2.0) ونظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية (1.1 (.

واستعرض شوقي في كلمته، ما تحقق حتى الآن من بناء إطار عام لمناهج النظام التعليمي الجديد، والانتهاء من بناء المناهج الدراسية لرياض الأطفال وصفوف المرحلة الابتدائية - الصف الأول والثاني الابتدائي، وتدريب معلمي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على النظام الجديد، وتطبيق النظام الجديد على جميع مدارس الجمهورية.

وأوضح شوقي أن الشكل العام للكتب اختلف في مرحلة رياض الأطفال وذلك في كتب اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والتربية الدينية، وتم إعداد كتاب للصف الثاني الابتدائي خاص بالرياضيات والباقة باللغة العربية، مشيرًا إلى أن شكل الفصول وطريقة التدريس اختلفت لتواكب المناهج الجديدة، لافتًا إلى أن الوزارة قد استجابت لأولياء الأمور وأعدت كتاب المستوى الرفيع في اللغة الإنجليزية ”connect plus“ للصفين الأول والثاني الابتدائي للفصلين الأول والثاني.

وأعلن شوقي إلى أن الدراسة في مرحلة رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي ستبدأ 11 سبتمبر 2019، وللطلاب الأكبر سنًا ستكون في 21 سبتمبر 2019، مؤكدًا أن العام الدراسي يجب أن تطول مدته في مصر وذلك لمصلحة الطالب حتى يتمكن من استيعاب المواد الدراسية لأن ما يحدث في هذه المرحلة هو مستقبل التعليم في مصر واستثمارنا الحقيقي.

وتابع: "تم تقييم ما حدث العام الماضي في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بمساعدة مؤسسات دولية مستقلة وبناء على هذه التقارير قررنا بناء المناهج بشكل أسرع لتمتلك مصر المصفوفة المتكاملة بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة“.

وقال شوقي إنه تقرر الاستثمار في إعداد المناهج بشكل متسارع وذلك في 3 سنوات بدلًا من 10 سنوات لكل الأعوام الدراسية لضمان امتلاك مصر لمناهج جديدة تتسق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، كما أكد أن هناك تعاون مع عدد من الوزارات لإدخال مفاهيم جديدة في المناهج ومنها مفاهيم بيئية وسياحية والهوية والتاريخ.

وأضاف وزير التعليم، أننا نجحنا في بناء البنية التحتية الرقمية في أكثر من 2500 مدرسة ثانوية مصرية، وأكثر من 11 ألف فصل، وتطبيق الامتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكتروني للصف الأول الثانوي، بمتوسط 480 ألف امتحان يوميًا في أنحاء الجمهورية، ذلك بالإضافة إلى بناء بنوك أسئلة متعددة الصعوبة بمعايير دولية لكل المواد في الصف الأول والثاني الثانوي، وبناء معايير التصحيح الإلكتروني للأسئلة، وبناء محتوى إلكتروني بمقاييس عالمية للصف الأول والثاني الثانوي وإتاحتها على منصة التعلم ببنك المعرفة المصري.

وأوضح الوزير أنه تم تصحيح قرابة الـ 36 مليون سؤال في اختبارات الصف الأول الثانوي هذا العام خلال الاختبارات الإلكترونية، قائلًا: "عقدنا أكبر امتحانات إلكترونيًا ومنظومة الامتحان الإلكترونية ضخمة جدًا.“

وأكد الدكتور طارق شوقي على ضرورة استخدام الألفاظ الدقيقة، وعدم استخدام مصطلحات كـ "ثانوية التابلت" و"الثانوية التراكمية"، مشيرًا إلى أن نظام التقييم المعدل هو أساس ما يحدث في المرحلة الثانوية العامة، من قياس نواتج التعلم، وتأهيل أبنائنا لسوق العمل.

وبالنسبة لتدريب المعلمين، أعلن الدكتور طارق شوقي أنه سوف يتم عقد تدريبات لمعلمي الصفين الأول والثاني الثانوي تبدأ في 14 سبتمبر القادم وتستمر على مدار العام الدراسي، وذلك على استخدام التقنيات الحديثة واستراتيجيات التدريس، لتنمية مهارات الطلاب، بالتوازي مع حصولهم على المحتوى العلمي من خلال بنك المعرفة.

وأكد الدكتور طارق شوقي لأولياء الأمور أن المدرسة هي المكان الأمثل للتعلم، مؤكدًا أنهم لم يعودوا في حاجة إلى الدروس الخصوصية، لأن الامتحانات الإلكترونية أدق وتتسم بالشفافية في التصحيح، وبها أقل قدر من التدخل البشرى، مؤكدًا أن نظام التصحيح جزء أساسي من التطوير.