منع طالب فلسطيني من دخول الولايات المتحدة بسبب حسابه على "فيسبوك"

عربي ودولي

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة


كشف طالب فلسطيني أن السلطات في مطار بوسطن الأمريكي منعت دخوله الولايات المتحدة بسبب آراء سياسية عبر عنها أصدقاؤه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

وأوضح الطالب الفلسطيني، اسماعيل عجاوي، أنه تم قبوله في جامعة "هارفرد" الأمريكية وبعد وصوله إلى مطار بوسطن، قامت الشرطة باستجوابه لثماني ساعات وسألته خصوصا عن ديانته، وبعد تفتيش هاتفه وحاسوبه المحمول لخمس ساعات صرخت شرطية في وجهه.

 

وأضاف أن الشرطية "وجدت أشخاصا على لائحة أصدقائي يضعون رسائل سياسية معارضة للولايات المتحدة"، وقامت السلطات بعد ذلك بإلغاء تأشيرته.

 

وأكدت شرطة الحدود الأمريكية أنها رفضت السماح لإسماعيل عجاوي بالدخول، لكنها أوضحت أنها لا تستطيع ذكر سبب محدد بسبب السرية المفروضة على ملف فردي.

 

وصرح الناطق باسم الوكالة الفدرالية الأمريكية، مايكل ماكارثي،  بأن "هذا الشخص اعتبر غير مرغوب به على الأرض الأمريكية استنادا إلى معلومات تم اكتشافها خلال التفتيش".

 

من جهته، صرح مسؤول باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "القانون الأمريكي لا يسمح برفض تأشيرة على أساس تصريحات سياسية أو آراء، إذا اعتُبرت هذه التصريحات والآراء قانونية في الولايات المتحدة".

أعرب مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم بعدما أزال الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية "صفحة خاصة" بالأراضي الفلسطينية من لائحته للبلدان والمناطق، في أعقاب سلسلة من الإجراءات المؤيدة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

ولم يعد الموقع الرسمي للوزارة يضم مدخلا منفصلا للسلطة الفلسطينية. وتظهر نسخة من الأرشيف من الموقع الإلكتروني في عهد الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017) أن "الأراضي الفلسطينية" كانت مدرجة على لائحة البلدان والمناطق في الصفحة الافتتاحية وفي قسم مكتب الشرق الأدنى.

 

وردا على سؤال بشأن المسألة، قلّلت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية من أهمية هذا التغيير على الموقع الإلكتروني للوزارة.

 

وقالت إنّ "الموقع قيد التحديث ولم يطرأ أي تغيير على سياستنا"، لكنها لم توضح ما إذا كان الموقع الذي خضع لإعادة تصميم في الآونة الأخيرة، سيتضمن مجددا مدخلا منفصلا للأراضي الفلسطينية.

وشكك مسؤولون فلسطينيون في إمكانية ألا يكون هذا التغيير، الذي جاء بعد حذف مصطلح "الأراضي المحتلة" في بعض الوثائق الأميركية وآمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ضم جزء كبير من الضفة الغربية، متعمداً.

 

وبعد اجتماع ترأسه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الاثنين، أكدت الحكومة الفلسطينية أن هذه الخطوة "تؤكد التحيز الأميركي تجاه إسرائيل".

 

وقالت إن هذا التحول "لا يمكن أن يتجاهل الحقوق الفلسطينية، وهو ما اعترفت به دول العالم بالإجماع"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن شطب مصطلح الأراضي الفلسطينية "لا يتعلق بالمصالح القومية للولايات المتحدة إنما يتعلق بتقدم جدول أعمال مجلس المستوطنين الإسرائيليين". وأضاف أن "قرار عدم رؤية الحقيقة لا يعني إلغاء وجودها".

 

أما دان شابيرو سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد أوباما فقد وصف التغيير في الموقع الإلكتروني للوزارة بـ"الجنون".