نص رسالة كريستيان بيسري للشاب اليمني الذي قام بمغازلتها
بعث معجب يمني رسالة للإعلامية الشهيرة كريستيان بيسري، يتغزل في جمال عينيها وسحرهما قائلا لها "فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة إلي، عينيكِ تحمل حربٌ وسلام في وقت واحد، وموتٌ وحياة، ملامحك الشقراء فاتنة، اللون "الأسود" عليكِ يجعلك في منتهى الجمال لا تعتقدي أنه يستخدم في العزاءات فقط، شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك".
وأظهر مدى إعجابه بها، فقال "أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن.. وأنا سأصدق".
طلب منها أن تتحدث عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران، وأنه سيصدق، معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة".
وعند إطلاع كريستيان بيسري على رسالة الشاب اليمني تبسمت لكلامه الجميل الذي يشرح ملامح وجهها وكم هي فتاة جميلة يرغب في النظر إليها وهي تتحدث عن كوارث بلاده مبتسما لها، وقالت الإعلامية اللبنانية التي ولدت في 5 أكتوبر، وهي من مواليد برج الميزان، وتقيم حاليًا في مدينة دبي الإماراتية العديد من الكلمات التي تشمل نص رسالته.
كريستيان بيسري ترد على عمر اليمني الشاب الذي قام بمغازلتها:
"مرحبًا عمر أنا كريستيان، قرأت رسالتك فابتسمت مرة ، وحزنت مرتين، ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك، وحزنت مرتين، مرة عليك، والأخرى عليّ.. إنها لعنة الجمال يا عمر، اللعنة التي تقتل الجميع، تصيب الرجال بمرض العشق.. وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد.. وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب.. يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد ، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع.
واستطردت "الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات، يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية".
وبنظرة حزينة "نحن يا صديقي إلا دمى بشرية ،أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلا فرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً".
وقالت كريستين نصا:
عفواً عمر لم أسألك عن أخبارك، لأنني أعرفها جيداً أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه.. ثمة لصوص منكم ياعمر ، يظهرون على حساب المساكين ، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذباً بألسنة الكادحين..
أحاديثهم ركيكة ، وآراؤهم متناقضة ، ومعلوماتهم متضاربة… خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعاً في مائتي دولار بعد كل حديث.. إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون.. وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون.. لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع.. دعنا منهم الآن أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم ، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف ، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الأنثى ..
وقالت "لكن فتايتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ، ربما تحفظاً والأرجح غباءً.. كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة ، لتخطف قلبك ورسائلك.. كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة ، أن تتقرب منك ، طمعاً بما عندك من الحب والكلمات… كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا ، لترافقها إليه".
وعلقت على رسالة عمر اليمني قائلة "أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن… أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن… وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب… إن سطراً واحداً برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سانفرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو.. وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس… لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك.. صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان".
وآخيرا:
لا تبخل برسالة أخرى ، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن ، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.