"دعوة للاستثمار في قارتنا".. رسائل "السيسي" خلال افتتاح قمة "تيكاد 7"
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، عدة رسائل هامة للشعوب الإفريقية، والدول الأوروبية، أثناء افتتاح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع للتنمية الإفريقية "تيكاد 7".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل أمس الثلاثاء، إلى اليابان، للمشاركة في اجتماعات المؤتمر الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7".
ويشارك في القمة نحو 40 دولة أفريقية، على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة، من بينها مصر والجزائر والسنغال والكاميرون وغانا وبوركينافاسو ومالي والغابون وجنوب أفريقيا.
افتتاح قمة التيكاد
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، معربًا عن تقديره لرئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد.
وتقدم "السيسي"، بالشكر للشركاء المنظمين على الإعداد الموضوعي المتميز لهذه القمة، وما يبذلونه من جهد مستمر ودؤوب لتوطيد الشراكة بين أفريقيا واليابان، متابعًا، أن هذا المحفل الذي يجمع أفريقيا مع أحد أقدم شركائها الاستراتيجيين، يرتكز على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بهدف دفع جهود التنمية في دول القارة الأفريقية منذ إطلاقه عام 1993.
دعوة للاستثمار في قارتنا
كما توجه "السيسي" باسم أفريقيا بدعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في قارتنا، مؤكدًا أن أسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيئة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا في شتى المجالات لا يلين.
تمويل التنمية بأفريقيا
وفي هذا الصدد، طالب الرئيس، مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار.
تحديات القارة
وحول التحديات التي تواجه القارة السمراء، أوضح الرئيس، أنه يدرك حجم التحديات التي لازالت تواجه دولنا وتؤثر على شراكتنا، في ظل مناخ دولي تجتاحه موجات الحمائية الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن التوقعات المتشائمة بتراجع النمو العالمي، وارتفاع معدلات البطالة خاصةً بين الشباب، وتفاقم تداعيات ظاهرة تغير المناخ.
نزعات التطرف والإرهاب
وتابع "ما يعصف بالعالم من نزعات التطرف وموجات الإرهاب، بما يُفاقم من التحديات التي تواجه الدولة الوطنية، في وقت تتزايد فيه تطلعات الشعوب، وتغلُب عليه نُدرة الموارد وسوء التوزيع، حيث تحتم علينا تلك الظروف تعزيز تعاوننا على مختلف الأصعدة التنموية".
تكامل الرؤى للتنمية
وفيما يخص التعاون بين الشعوب، أشار "السيسي"، إلى أن قمة تيكاد، تمهد الطريق للمزيد من التعاون فيما بيننا، إذ أن نقل التكنولوجيا ودعم برامج وخطط تطوير قدرات أفريقيا وتزويد مواردها البشرية وتنميتها بأدوات العصر يتسق مع رؤيتنا لتكامل قارتنا، والتي تعد بالفعل خطوات أساسية لتحقيق أهداف أجندتنا التنموية 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.
أفريقيا تلتزم بحماية كوكبنا
ودعا الرئيس، إلى تكثيف تعاوننا العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم في تخفيف الأثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ، وإذ تلتزم أفريقيا بالعمل على حماية كوكبنا وفقًا لاتفاق باريس للمُناخ، فإنها تدعو دول العالم المُتقدم إلى الالتزام بتعهداتها، لا سيما وأن هذه الدول هي الأكثر تأثيرًًا على مُناخ الأرض والأكثر استفادة من مواردها.