قيادي سوداني: قطر تسعى لتمويل حزب إخواني ولن نسمح لها بذلك
قال فتحي حسن عثمان، القيادي في حزب الأمة السوداني، إن محور قطر تركيا معروف بدعمه لحركة الإخوان المسلمين في جميع دول المنطقة وفي مقدمتها السودان.
وأشار "عثمان" في تصريح خاص،
إلى أن قطر وتركيا تتابعان الثورة السودانية التي بدأت منذ انقلاب الإنقاذ قبل ثلاثة
عقود من الزمان ثم تتويجها عبر هبة الشعب السوداني
في ديسمبر المجيدة الني امتدت أربعة أشهر قدم فيها أهل السودان الغالي والنفيس واسقطوا
حكم الإخوان الذي دمر السودان وجعله يقبع في لائحة الدول الأكثر فسادًا وأكثرها انتهاكًا
لحقوق الانسان.
وكشف القيادي في حزب الأمة السوداني، أن
قطر تسعى إلى تمويل إنشاء حزب جديد للإخوان المسلمين في السودان مضيفًا:" علي
قطر أن تعلم أن الشعب السوداني وقواه السياسية والاجتماعية وقواته المسلحة وكافة منظمات
المجتمع المدني قرروا لفظ جماعة الإسلام السياسي والرمي بها إلى مذبلة التاريخ".
وأكد أنه من المستحيل إرجاع عقارب الساعة
للوراء، مشددًا على أن ثورة الشعب السوداني ستصل إلى غاياتها هذه هي قناعة أهل السودان،
وإذا كانت قطر حريصة علي علاقتها مع السودان وشعبه عليها أن تحترم رغبة الشعب السوداني
وإن تكف يدها عن التدخل في شؤون السودان الداخلية، لافتًا إلى أنه اذا كانت قطر حريصة
علي الديمقراطية وبناء الأحزاب السياسية عليها أن تسمح بذلك لشعبها الذي يرزح تحت نير
حكم الاسرة الواحدة الوراثي أما نحن شعب السودان فعليها أن تبعد نفسها ولا تحشر أنفها
فيما لا يعنيها.
وتابع:"شعب السودان وحده هو من يقرر
مستقبل جماعة الإسلام السياسي ولا حوجة لجهود
قطر أو غيرها وفيما يخص جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الموتمر الوطني هم أدركوا أنهم
خرجوا من قلوب أهل السودان وأهل السودان لم يفرغوا بعد من محاسبتهم على الفساد والاستبداد
وبعد ذلك يقرروا في مستقبلهم السياسي والحية مهما غيرت جلدها تظل حية على الرغم من
أن هناك همس يدور خلف الكواليس أن هناك مراجعات جزرية ستجري في فكرهم وتغيير واجهاتهم
السياسية لكن السودان بلد ليس فيه أسرار ولن يجدي ذلك فتيلا ولن يصلح العطار ما أفسده
الدهر".