محللون يكشفون كيف سعت الإمارات لإغاثة الشعب اليمني بمختلف أنواع المساعدات؟
ساهمت دولة الإمارات في تقديم المساعدات لليمن عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة سقيا الإمارات ومؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية وبيت الشارقة الخيري.
وساهمت دولة الإمارات في منع حدوث فراغ صحي في اليمن، فقد دشنت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن تقديم الدعم للمستشفيات عبر تزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية.
كذلك أسهمت الإمارات في دعم قطاعات التعليم والطاقة وتأهيل البنية التحتية، ضمن رؤية استراتيجية لإعادة تسيير الحياة، والتغلب على الآثار المدمرة التي خلفتها الميليشيا.
وحول ذلك الأمر ، قال فواز الحنشي المنسق الإعلامي في الهلال الاحمر الاماراتي بعدن، منذ العام 2015 سعت دولة الإمارات جاهدة لإغاثة الشعب اليمني بمختلف أنواع المساعدات الإنسانية، وخاصة في المحافظات التي تحررت من الغزو الحوثي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، مثّل هذا الدعم بارقة أمل في نفوس المحتاجين الذين تضررو من هذه الحرب الظالمة التي عكرت صفو حياتهم وشردتهم من بيوتهم.
وأشار تدخلت دولة الإمارات في مجالات التنمية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في 6 قطاعات رئيسة، هي التعليم، والصحة، والأمن، والإغاثة، والبنية التحتية، وبرامج الإسكان.
وقال لا تزال الإمارات تواصل دعمها اللوجستي والانساني لليمنيين وقوافل الدعم والمساندة والمدد في شتى المجالات لليمن وشعبها لم تنقطع سواءاً عبر البحر أوالجو أو البر، و لم تتوانى الإمارات عن دعم اليمن بمناطقها القريبة وحتى تلك النائية.
قال محمد مساعد الإعلامي اليمني بعدن، إن جهود ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن مستمر ومتواصل منذ 2015 ، حيث حققت الإمارات عبر أجنحة العمل الإنساني وعلى رأسها ذراعها للاعمال الانسانية الهلال الاحمر الاماراتي السبق في تقديم الدعم اللوجستي منذ الوهلة الأولى.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر" كانت أول سفينة إغاثة تكسر الحصار وتدخل إلى عدن إماراتية التي حملت اطنان من المساعدات الغذائية والدوائية وتوالى الدعم الاماراتي لبلادنا بحرا وجوا وبرا وخلال اربع سنوات ساهم الدعم الإماراتي في تحسين الأوضاع وتطبيعها واستفاد من الدعم الاغاثي والطبي والتعليمي ملايين .
وأشار استطاعت دولة الامارات بدعمها أن تتصدر المركز الاول عالميا كأكبر المانحين في تقديم المساعدات المباشر لليمن خلال خمس سنوات وذلك وفقا لتقارير الأمم المتحدة كما حلت في 2018 في المركز الثاني بعد السعودية بدعم منحة الامم المتحدة لليمن .
وقال إن الدعم الاماراتي لبلادنا يشمل كافة مظاهر الحياة والفرق التطوعية التابعة للهلال الاحمر الاماراتي عملت ومازالت بشكل مباشر على ارض الواقع في المحافظات المحررة بالتنسيق مع السلطات المحلية والحكومية ولم يقتصر الدعم على المحافظات المحررة بل شمل عموم اليمن وذلك عبر المنظمات الدولية .
وأكد تبنت دولة الامارات العديد من المبادرات والحملات الانسانية التي انعكست ايجابا على ارض الواقع فدعم المتضررين والنازحين والجرحى والحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن غيض من فيض الدعم السخي المقدم لليمن.
إن موقف الإمارات الداعم لليمن سيبقى حياً وسيُبنى عليه الكثير، إذ يكفيها فخراً وعزة أن كوكبة من أبنائها الأبرار روت أرض اليمن بالدماء الزكية التي أثمرت انتصارات.
وقال مركز دراسات إماراتي، إن إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات لليمن، منذ انطلاق عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل في عام 2015 يصل إلى 10.4 مليارات درهم أي ما يوازي 2.83 مليار دولار.
ومن خلال تتبع مسيرة العطاء التي بدأتها دولة الإمارات منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يتضح للجميع أن ثقافة العطاء احتلت حيزاً كبيراً في سلم أولوياته طيلة سنين حكمه .
إن اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بدور دولة الإمارات السخي في تخفيف معاناة الشعب اليمني لم تأت وليد اللحظة كما لم يكن نتيجة لمساهمتها الأخيرة في الاستجابة للخطة الإنسانية للأمم المتحدة لرفع معاناتهم وإنما جاء موقفه نتيجة لتقييمه الإيجابي لدولة جعلت من المساعدات الإنسانية أحد أهم أركان سياستها الخارجية منذ نشأتها.
فدولة الإمارات قدمت مبلغ 1.84 مليار درهم إلى اليمن أي ما يوازي 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية سنة 2018 التي يتوقع أن تستهدف أكثر من 13 مليون محتاج في اليمن ليصل مجموع ما قدمته إلى اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل في عام 2015 إلى 10.4 مليارات درهم أي ما يوازي 2.83 مليار دولار، وهي تؤكد استمرارها في تقديم المساعدات المباشرة لليمن ودعم برامج إعادة استقراره وتأهيل بنيته التحتية.
كما أن السخاء الكبير للإمارات مكن في جعلها الدولة الأكثر عطاء خلال عام 2016 بحسب تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منافسة بذلك أبرز المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية قياساً بدخلها القومي الإجمالي.