هندوراس تعلن اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل
قالت حكومة هندوراس، مساء الثلاثاء، إن الرئيس خوان أورلاندو إيرنانديز؛ سيزور الكيان المحتل، يوم الجمعة المقبل، لافتتاح "مكتب دبلوماسي" في القدس المحتلة، معترفة بها عاصمة لإسرائيل.
وقال رئيس هندوراس: "في نظري الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، موضحاً أن "المكتب الدبلوماسي" هو "امتداد" لسفارة بلاده الواقعة في تل أبيب.
وذكرت وزارة خارجية هندوراس، في بيان، أن إسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس المحتلة في اقتراح يجري حالياً "تحليله في الأجواء الدولية والوطنية".
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت في 14 مايو 2018، سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة في قطيعة مع سياستها السابقة، منفذة بذلك وعداً قطعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وأثارت الخطوة غضب الفلسطينيين والمسلمين، في حين قررت معظم العواصم الأجنبية الاحتفاظ بسفاراتها لدى إسرائيل خارج القدس المحتلة حتى إيجاد حل لوضع المدينة من خلال المفاوضات.
وذكرت وزارة خارجية هندوراس في بيان أن اسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس في اقتراح يجري حاليا "تحليله في الأجواء الدولية والوطنية".
وبخلاف الولايات المتحدة، قررت معظم العواصم الأجنبية الاحتفاظ بسفاراتها لدى إسرائيل خارج القدس حتى إيجاد حل لوضع المدينة من خلال المفاوضات.
غضب فلسطيني بعد حذف الخارجية الأمريكية "الأراضي الفلسطينية" من موقعها الإلكتروني
وتزايد التوتر بين الأمريكيين والفلسطينيين منذ وصول ترامب إلى الرئاسة. وفي تطور جديد للعلاقة بين الطرفين، أعرب مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم بعد ما أزال الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية صفحة خاصة بالأراضي الفلسطينية من قائمته للبلدان والمناطق، في أعقاب سلسلة من الإجراءات المؤيدة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ولم يعد الموقع الرسمي للوزارة يضم مدخلا منفصلا للسلطة الفلسطينية. وتظهر نسخة من الأرشيف من الموقع الإلكتروني في عهد الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017) أن "الأراضي الفلسطينية" كانت مدرجة على قائمة البلدان والمناطق في الصفحة الافتتاحية وفي قسم مكتب الشرق الأدنى.
وقللت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية هذا التغيير على الموقع الإلكتروني للوزارة. وقالت إن "الموقع قيد التحديث ولم يطرأ أي تغيير على سياستنا"، لكنها لم توضح ما إذا كان الموقع الذي خضع لإعادة تصميم في الآونة الأخيرة، سيتضمن مجدّدا مدخلا منفصلا للأراضي الفلسطينية.
وشكك مسؤولون فلسطينيون في إمكانية ألا يكون هذا التغيير متعمدا، وجاء بعد حذف مصطلح "الأراضي المحتلة" في بعض الوثائق الأمريكية وآمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ضم جزء كبير من الضفة الغربية.
وبعد اجتماع ترأسه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاثنين، أكدت الحكومة الفلسطينية أن هذه الخطوة "تؤكد التحيز الأمريكي تجاه إسرائيل". وقالت إن هذا التحول "لا يمكن أن يتجاهل الحقوق الفلسطينية، وهو ما اعترفت به دول العالم بالإجماع"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن شطب مصطلح الأراضي الفلسطينية "لا يتعلق بالمصالح القومية للولايات المتحدة إنما يتعلق بتقدم جدول أعمال مجلس المستوطنين الإسرائيليين". وأضاف أن "قرار عدم رؤية الحقيقة لا يعني إلغاء وجودها".
وللإشارة أن وزارة الخارجية الأمريكية غيرت بعض العبارات في تقاريرها، ولم تعد تتحدث عن "أراض محتلة".
وردا على السياسة الأمريكية الجديدة إزاء القضية الفلسطينية، أعلنت السلطة الفلسطينية منذ أشهر أنها لم تعد تعتبر الولايات المتحدة وسيطا نزيها في عملية السلام، ورفضت مبادرات السلام التي يطرحها ترامب، وقاطعت مؤتمرا في يونيو/حزيران الماضي في البحرين، سعى إلى تنمية الأراضي الفلسطينية.