تفاصيل سحب قطر لاستثماراتها من تركيا

أعد كبير المستشارين لرئيس حزب الشعب الجمهوري والنائب البرلماني عن اسطنبول، أردوغان توبراك، تقريراً حول الاستثمارات القطرية في تركيا وفق ما كشف موقع "يونايتد وورلد إنترناشيونال"، في تقرير أعده الصحافي التركي نورالدين كورت.

ووفقاً لوزارة الاقتصاد التركية، استثمرت قطر في تركيا بشكل مباشر بين 2002 ومارس 2017، 1.5 مليار دولار، لتحتل قطر بذلك المرتبة الـ19 بين أكبر المستثمرين في البلاد.

ولكن قطر كذبت هذا الرقم التركي على لسان نائب رئيس غرفة تجارة قطر، محمد بن أحمد بن توفار الكواري، الذي قال في معرض أقيم في أبريل في الدوحة، إن "الاستثمارات القطرية في تركيا بلغت في الواقع 18 مليار دولار"، وزعم الكواري من جهته، أن قطر ثاني أكبر مستثمر في تركيا.

وذكر "يونايتد وورلد إنترناشيونال"، أنه من الواضح أن بيانات الوزارة التركية و بيانات المسؤول القطري تختلف اختلافاً كبيراً، بسبب الاختلاف في أساليب حساب البيانات، وفق التقرير. الاستثمارات القطرية في تركيا

ووفق معلومات من وسائل الإعلام التركية، فإن قطر اتخذت أولى خطواتها في القطاع المصرفي في تركيا عبر بنك "التيرناتيف" وبعد ذلك، استحوذ بنك قطر الوطني على بنك"فاينانس".

وفي 2013، اشترى البنك التجاري القطري 71% من أسهم بنك "التيرناتيف"، ليصبح البنك التجاري القطري مالكاً لبنك "التيرناتيف" مُقابل مبلغ إضافي بلغ 460 مليون دولار في نهاية 2016.

وبعد تعزيز موقفه، بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، استحوذ بنك "قطر الوطني" على 99.81% من أسهم "فاينانس" مقابل 2.75 مليار يورو.

ومن جهته شهد بيع "ديجي ترك" لقطر جدلاً واسعاً قبل اكتماله في 2016، وقيل إن منصة "ديجي ترك" الرقمية بيعت إلى المجموعة القطرية المالكة لشبكة "بي إن"، دون إعلان المبلغ الفعلي للصفقة، ووفقاً للشائعات، من المحتمل أن تكون القيمة قد تراوحت بين 1 مليار دولار و1.4 مليار.

وبالإضافة إلى ذلك، تملك قطر 30.7% من أسهم سلسلة متاجر شركة "بوينر"، وهي شريكة للشركة الكبرى في تصنيع السيارات "بي إم سي". تقرير حزب الشعب الجمهوري وقال أردوغان توبراك، وهو عضو في البرلمان التركي عن اسطنبول، إن "أمير قطر ناقش خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأخيرة ولقائه الرئيس ترامب، سحب استثمارات بلاده من تركيا، وبدأت بعد ذلك العمليات ذات الصلة".

وأشار توبراك في تقريره إلى أن حجم الاستثمارات القطرية في القطاعات المالية، والمصرفية، والسياحة والإعلام وغيرها من القطاعات في الاقتصاد التركي، تصل إلى حوالي 20 مليار دولار، ووفقاً لتوبراك. الفوائد المقدمة إلى "فولكس فاغن"

ويشير التقرير على وجه الخصوص إلى أن "استثمارات قطر الرئيسية في تركيا، هي "بنك فاينانس" ومصرف قطر الوطني، ومجموعة "بي إن" (beiN) الإعلامية التي توفر البث لصالح منصة ديجي ترك-ليق تي في (Digitürk-Lig TV) وشركة بي إم سي، ومصنع لإنتاج المنصات المحمولة، كما ينفذ المقاولون الأتراك مشاريع في قطر تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، ويأتي من ضمنها بناء ملاعب ضخمة ومشروع المطار وغيرها من مشاريع البنى التحتية استعداداً لكأس العالم في قطر لعام 2022".

سحب الاستثمارات

ورغم أهميتها، أشار التقرير إلى تعرض وسائل إعلام أمريكية وعربية إلى اجتماع ترامب وأمير قطر في البيت الأبيض، وتحذير الرئيس الأمريكي للأمير من الاستمرار في دعم تركيا عبر الاستثمار في اقتصادها، ما دفع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سحب الاستثمارات منها تركيا، وذكرت هذه التقارير حسب المحلل التركي أن هذه العملية ستتسارع في المستقبل القريب، حسبما ذكر موقع 24.