سفينة إسبانية حربية تنقل 15 مهاجرا من أحد الموانئ الإيطالية
نقلت سفينة حربية إسبانية 15 مهاجرا، ممن كان قد جرى إنقاذهم في البحر المتوسط، من أحد موانئ إيطاليا اليوم الثلاثاء، بعدما أبحرت نصف المسافة التي كانت مقررة لها لنقل هذه المجموعة الصغيرة في خطوة تناقضت بشدة مع رفض إيطاليا لاستقبال المهاجرين.
وأرسلت مدريد هذه السفينة قبل أسبوع لنقل المهاجرين في نهاية أزمة مطولة بين سلطات إيطاليا وسفينة إنقاذ خاصة مسجلة في إسبانيا كانت قد انتشلت أكثر من 100 شخص معظمهم أفارقة من المياه قبالة ساحل ليبيا، وفقا لـ"رويترز".
ووافقت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج والبرتغال على استقبال باقي المهاجرين لكن إسبانيا، التي تبادلت الهجوم اللفظي مع روما أثناء الأزمة، كانت الدولة الوحيدة التي أرسلت سفينة.
وترفض إيطاليا دخول سفن الإنقاذ غير الحكومية إلى موانئها ولا تقبل بنزول المهاجرين في أراضيها إلا إذا التزمت دول أوروبية أخرى باستقبالهم، وفي هذه الحالة يتم ترحيل المهاجرين بعد ساعات من دخولهم إلى إيطاليا.
وبعد تبادل الإهانات مع ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي المناوئ للمهاجرين، ووصف وزير الدفاع الإسباني لسالفيني بأنه يفتقر للإنسانية، وافقت مدريد على أخذ المهاجرين وأرسلت السفينة الحربية في 20 أغسطس بهدف نقلهم من السفينة "أوبن آرمز" التي كانت حينئذ ممنوعة من إنزال المهاجرين.
وبعد ساعات من مغادرة السفينة الحربية "أوداس" ميناء قادس الإسباني المطل على المحيط الأطلسي انتهت الأزمة، ونقلت السلطات الإيطالية المهاجرين إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا الصغيرة.
وبدلا من أن تعود السفينة الحربية الإسبانية من حيث أتت، أبحرت صباح يوم الجمعة إلى لامبيدوزا، حيث كانت وسائل الإعلام الدولية في استقبالها، لتفاجأ بنبأ نقل المهاجرين بعد قليل إلى جزيرة صقلية المجاورة. وفي نهاية الأمر استقل المهاجرون السفينة الحربية من صقلية.
وتقول إسبانيا، إنه لم يكن هناك جدوى من استدعاء السفينة وإرسال طائرة بدلا منها الأسبوع الماضي.
تقرير إيطالى: 56% من الشعب يؤيد إغلاق الموانئ لمواجهة أزمة الهجرة
تقرير إيطالى: 56% من الشعب يؤيد إغلاق الموانئ لمواجهة أزمة الهجرة
أظهر تقرير أعده معهد الشؤون الدولية (Iai) بالتعاون مع مختبر التحليل السياسى والاجتماعى (Laps) فى جامعة سيينا، في وقت سابق أن “النسبة المئوية المذكورة، تكشف حتماً عن اختلافات عميقة حول الموضوع اعتمادًا على نوايا التصويت”، فـ"85٪ من ناخبى يسار الوسط يرفضون هذا الإجراء، أمام 92٪ من ناخبى حزب الرابطة الذين يؤيدونه"، وكذا الحال مع "67٪ من ناخبين حركة خمس نجوم و73٪ من ناخبين يمين الوسط".
كشف تقرير إيطالى عن أن 59٪ من الشعب يؤيد سياسة إغلاق الموانئ التى تبنتها حكومة رئيس الوزراء جوزيبى كونتى لمواجهة أزمة الهجرة، بينما يرى 41٪ أنها غير مقبولة.
وفيما يتعلق بالانتقادات التى وجهتها المنظمات الدولية ضد إيطاليا لإدارة عمليات الإنقاذ فى البحر "أبدى 37٪ قناعتهم بأنهم يدفعون الحكومة نحو حلول أفضل، 36٪ يجب أخذ الأمر بالاعتبار فى حالة عدم تعارضه مع المصالح الوطنية فقط، بينما بالنسبة للـ27٪ المتبقين أنه مجرد تدخل غير مقبول.
ورأت 89٪ من العينة أنه يجب على الاتحاد الأوروبى ىتشجيع توزيع عادل لطالبى اللجوء على دوله الأعضاء وفرضها على الدول المتمردة.
ومن ناحية مسألة وجود أو عدم وجود صلة واضحة بين الهجرة الغير شرعية وانتشار الإرهاب فى أوروبا (ارتباط تم الاعتراف به عام 2017 بنسبة 55٪)، فقد انخفض من يعتبر هاتين الظاهرتين مرتبطتين بمقدار 10 %، أما من التزم الحياد، فقد ارتفع من 26 إلى 28٪، وكذلك الذين يخالفون فرضية ربط الظاهريتين ارتفعوا من 22 إلى 26٪.