قوات "الانتقالي" تواصل انتصاراتها على الإرهاب وخبير يشن هجوماً ضارياً على "الشرعية" (تقرير)
تتواصل انتصارات المجلس الانتقالي الجنوبي، على معاقل الإرهاب التي تحاول السيطرة على محافظات الجنوب، حيث أعلنت قوات الحزام الأمني، انتصارات جديدة بعد تنكيلها بتلك المجاميع الإرهابية.
استعادة مواقع جديدة
وفي ضربات جديدة، أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، استعادة مواقع من قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، في محافظة أبين جنوب اليمن.
تقدم وانتصارات
وأوضح المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، في بيان على صفحته في "فيسبوك" أن القوات تقدمت إلى منطقة العرقوب في مديرية خنفر شرق أبين، بعد سيطرتها على مدينة شقرة عقب مواجهات مع قوات الجيش اليمني.
أسر وتنكيل
ولفت البيان إلى أن جنود الحزام الأمني، أسروا في منطقة العرقوب قائد قوات التدخل السريع في منطقة الخبر، المقدم علي المسهرج، وذلك بعد ساعات من انشقاقه وانضمامه إلى الجيش اليمني.
وأشار إلى توجه ألوية المشاة التي يقودها اللواء الركن هيثم قاسم طاهر إلى محافظة أبين بعد انسحابها من الساحل الغربي.
حصار وتشديد
في السياق ذاته، تحاصر قوات الحزام الأمني معسكر اللواء 103 مشاة وقائده علي محمد القملي، في منطقة جحين بمديرية لودر شمال شرقي أبين، حسب المركز.
إخفاق الشرعية
وكان الجيش اليمني سيطر في وقت سابق اليوم، على مدينة شقرة ومعسكر الحزام الأمني في منطقة قرن الكلاسي، بين شقرة ومدينة زنجبار عاصمة أبين.
مواجهات ومعارك
من جانبه أوضح مصدر عسكري يمني، أنه اندلعت، اليوم الثلاثاء، مواجهات بين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في أبين، مشيرا إلى أن مليشيات الجيش اليمني شنت هجوماً عقب فشل مفاوضات تسليم مدينة زنجبار عاصمة أبين من دون قتال.
واستهدف هجوم المليشيات التابعة للحكومة الشرعية، مدخل المدينة الشرقي، فيما اندلعت على إثره مواجهات عنيفة بين الطرفين.
الاطمئنان على الجرحى
من جهته قام هاني علي بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بزيارة لجرحى معارك شبوة من القوات الجنوبية، الذين يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة عدن.
استماع وإنصات
واطمأن نائب رئيس المجلس الانتقالي على الأحوال الصحية للجرحى وفي مقدمتهم البطل أنيس الصبيحي، قائد إحدى الكتائب، ومرافقيه، فيما استمع من الفريق الطبي المعالج لشرح مفصل عن مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم.
توصيات هامة
وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي، على ضرورة بذل الرعاية الطبية اللازمة ومتابعة حالات الجرحى أولاً بأول، مشددا على نقل أي حالة حرجة لتلقي العلاج في الخارج، وفقاً لتوجيهات رئيس المجلس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
الشرعية في مرمى "الشليمي"
وفي ذات السياق، شنّ المحلل السياسي الكويتي، الدكتور فهد الشليمي، هجوماً حاداً على الحكومة الشرعية، انتقد فيها تحركاتها وانتصاراتها المؤقتة.
وفي تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دعا الشليمي، الشرعية إلى سرعة التفاهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي للخروج برؤية واضحة، قائلا "لن تجدي الانتصارات المؤقتة للشرعية في شبوة وأبين مع بعض القوات المشبوهة إذا لم يكن هناك تفاهم ورؤية محددة وواضحة ونقاش سياسي عقلاني مع المجلس الإنتقالي".
وأكد أن انتصار اليوم كان ثمنه غاليا على الشرعية سياسيا واجتماعيا، مضيفاً "تلاحقوا أنفسكم وتفاهموا مع الانتقالي ووجهوا صوب صنعاء".
السعودية تجدد دعواتها
من جانبها جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، دعوتها للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى عقد اجتماع عاجل.
ودعت المملكة، الحكومة اليمنية وجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن، إلى عقد اجتماع في بلدهم الثاني المملكة، وفق بيان وكالة الأنباء السعودية.
أهداف الحوار
ويهدف الاجتماع الذي تدعو إليه المملكة إلى مناقشة الخلافات، وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة، ووقف الفتنة وتوحيد الصف، والتصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن الشقيق آمنًا مستقرا، بحسب بيان الحكومة.
تراجع الحكومة عن الحوار
وكانت السعودية دعت الأطراف اليمنية إلى عقد اجتماع في جدة، لكن قوات الانتقالي واصلت زحفها على المحافظات الجنوبية قبل أن تخسر المعركة في محافظة شبوة، وتعثر عقد الاجتماع بالتزامن مع رفض الحكومة لقاء القوات الجنوبية قبل انسحابهم من مناطق سيطرتهم في عدن
انتصارات قوية
وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطر مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم مؤسسات ومعسكرات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد ميليشيات القوات الحكومية.
مخططات الحكومة اليمنية
وكشف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، عن مخططات حكومة الشرعية الحقيقية في اليمن والجنوب، موضحاً أنهم لا يريدون تحرير صنعاء.
وتابع: "كما يحاولون تكرار احتلال الجنوب بتحالفهم مع التنظيمات الإرهابية كما فعلوا في حرب ٩٤".