"القوى الناعمة ودورها في تعميق الانتماء الوطني" جلسة حوارية بـ"ثالث" أيام منتدى قادة شباب جامعات الصعيد بالمنيا
استكملت جامعة المنيا فعاليات الجلسات الحوارية التي تُقام لليوم الثالث على التوالى ضمن فعاليات منتداها الأول لقادة شباب جامعات الصعيد، الذي نظمته برعاية من الدكتور خالد عاطف عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة بجلسة جاءت تحت عنوان" القوى الناعمة ودورها في تعميق الإنتماء الوطني"، وذلك بعد عودة وفود جامعات الصعيد المشاركة في المنتدى من رحلة نيلية نظمتها لهم الجامعة ضمن الفعاليات الترويحية والترفيهية.
حاضرت الجلسة الدكتورة أسماء محمد عبد الحميد رئيس قسم علم النفس التربوي بكلية التربية والدكتورة رحاب سراج رئيس شعبة الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنيا، وبحضور شباب جامعات أسيوط وسوهاج والفيوم وبني سويف والمنيا، وأميمة عباس مدير إدارة النشاط الثقافي والعلمي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، وعدد من مديري الإدارات والإخصائيين بالإدارة.
وتناول المحاضران خلال الجلسة الحديث عن أربعة محاور رئيسية شملت، التعريف بمفهوم القوة الناعمة ومصادرها، ومقومات القوى الناعمة فى مصر، والتعليم كمؤشر من مؤشرات القوى الناعمة، بالإضافة إلى القوى الناعمة وفكرة الإنتماء الوطنى، كما تناولت الجلسة مفهوم الانتماء وأشكاله ومستوياته، وطرق تعزيزه لدى طلاب الجامعات.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة "رحاب" أن مؤشرات القوى الناعمة تُعد من العوامل المؤثرة بشكل كبير في تعميق فكرة الانتماء للوطن، والارتقاء بمكانته العالمية، وذلك بالحفاظ على الثقافة والتسويق السياحي لمصر، وتطوير التعليم والتقدم التكنولوحي الذي ينبثق من حب الشباب وانتمائهم لوطنهم، مستشهدةً بتمسك العلماء والمفكرين بهويتهم العربية والمصرية رغم وصول اختراعاتهم وأفكارهم للعالم، أمثال الأديب العالمي نجيب محفوظ، والدكتور أحمد زويل، والدكتورمجدي يعقوب، والدكتورفاروق الباز، والدكتور بطرس غالي وغيرهم الكثيرين.
وفي ختام الجلسة الحوارية تم فتح باب الحوار للشباب للرد على أسئلتهم واستفساراتهم في محاور الجلسة، لفتح آفاق حوارية جديدة لهم لعرض أفكارهم ومبادراتهم الخدمية.
وعلى جانب آخر، قام طلاب جامعتي الفيوم وسوهاج بأداء اسكتش فني تمثيلي صامت بعنوان "قوتنا في وحدتنا" وذلك على هامش فعاليات الندوات والجلسات الحوارية التي تُنظم بالمنتدى الأول لقادة شباب الصعيد التي أطلقته جامعة المنيا في الرابع والعشرين من اغسطس ويستمر فعالياته حتى الثامن والعشرين من نفس الشهر برعاية من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا، وبمشاركة من جامعات أسيوط، وسوهاج، وبني سويف، والفيوم؛ وذلك لتعميق قيم الولاء والانتماء لدى طلاب جامعات الصعيد، وزيادة الترابط والتعاون، وتبادل الأفكار بينهم، وتبنى الأفكار التى تساهم فى تحقيق خدمة الوطن.
حيث عرض شباب جامعتي الفيوم وسوهاج فكرة الاسكتش التي تحمل في مضمونها محاولات الفتنة والتفرقة التي يسعى إليها أعداء الوطن للنيل من مصر وقوة وحدتها وترابط أهلها، موضحين خلال العرض كيف يستطيع أعداء مصر أن يحدثوا عوامل للتفرقة بين الشعب المصري من خلال اتباعهم لأساليب الفساد كالرشوة، وإفساد الأخلاق وتغييب وعيهم بالمخدرات وإغرائهم بالمناصب، لزعزعة استقرار البلاد.
قام بتنفيذ الفكرة وعرضها كل من الطلاب، محمد ممدوح وأحمد محسن، ومحمد نادي، وأحمد السيد، ومحمود حمدي، ومحمد مجدي من جامعة الفيوم، واميمة محمد يوسف من جامعة سوهاج
كما أقيم على هامش فعاليات المنتدى أنشطة رياضية بين الجامعات المشاركة شملت، خماسي كرة القدم ورميات سلة، وتنس طاولة، إلى جانب تنظيم مسابقة بين الجامعة لتصميم أفضل شعار بعنوان "لا للفساد" وتم تنظيم معرض فني يضم أعمال طلاب جامعات الصعيد المشاركة بالمسابقة.
كما عقد رابع الجلسات الحوارية للمنتدي الأول لقادة شباب جامعات الصعيد المقام بجامعة المنيا، بمشاركة جامعات أسيوط، وسوهاج، والفيوم، وبني سويف تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا، ندوة حوارية تناقش "دور مصر الأفريقي والعربي في تفعيل السوق الاقتصادي المشترك"، وذلك لإلقاء الضوء علي الدور المصري الأفريقي، والتكتلات الاقتصادية بالقارة الأفريقية، والتنمية والاستثمار وإقامة المناطق الحرة، وتفعيل السوق الاقتصادي المشترك.
حاضر الندوة الدكتور محمد البدري أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة المنيا متناولًا فيها مكانة مصر قاطرة التطوير للقارة بحكم الجغرافيا والتاريخ والأصالة، وبحكم مسئوليتها عن أمتها العربية، وعقلية الإنسان المصري الذي أنشأ أول حضارة علي وجه الأرض.
كما تناول المحاضر إمكانيات التعاون العربي المصري الأفريقي، والتكتلات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية المعترف بها من قبل الاتحاد الأفريقي، وإعلان منطقة التجارة الحرة الثلاثية الأفريقية من مدينة شرم الشيخ، مستعرضًا مسارات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والقضاء علي الفقر بالقارة كنموذج جديد من نماذج التنمية الاقتصادية السريعة والمستدامة التي تقوم علي المعرفة الاقتصادية البيئية في معالجة العلاقات المتبادلة ما بين الاقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي، وأثره العكسي علي التغير المناخي، مشيرًا أن نموذج الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة من مصادر الطاقة الفعالة التي تعمل علي خلق ما يعرف بفرص العمل الخضراء بما يضمن النمو الاقتصادي المستدام ومنع التلوث البيئي والاحتباس الحراري واستنزاف الموارد.
وشملت الجلسة حوار مفتوح مع طلاب الجامعات أداره شريف عطية رئيس وفد جامعة بني سويف، ومحمد يحيي رئيس وفد جامعة الفيوم، بحضور الدكتور هاني العربي مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب وأميمة عباس مدير إدارة النشاط الثقافي والفني.