تسريع التحول الاقتصادي الأبرز.. الأهداف والمحاور الرئيسية لقمة "تيكاد" برئاسة السيسي و"شينزو آبي"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليابان للمشاركة في اجتماعات المؤتمر الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"، الذي يعد أحد أقدم الشراكات مع القارة الأفريقية، ويتم تنظيمها بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية بمشاركة القطاع الخاص.

 

ويقوم السيسي بالرئاسة المشتركة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، الذي يهتم بترسيخ مبادئ الشفافية والاستدامة وتمكين المرأة، ودعم مشروعات البنية التحتية المستدامة في دول القارة، كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري الياباني مع الدول الأفريقية، ويتضمن مناقشات حول تعزيز الصحة والتعليم والتغير المناخي وتمكين المرأة، ودعم الاستقرار والسلام والتنمية في القارة.

 

ويعقد المؤتمر في دورته السابعة بمدينة يوكوهاما اليابانية في الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ أغسطس الجاري، تحت الرئاسة المشتركة من جانب اليابان ومصر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي.

 

كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة

 

وسيرأس الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى، الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة للتيكاد غدًا الأربعاء-وفق ما أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في يوكوهاما اليوم، والذي قال إن الرئيس السيسي سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة يوضح فيها موقف مصر وتحركاتها لتعزيز التنمية بالقارة الأفريقية، والتي تتناغم مع أجندتها لعام 2063 والمحاور المتعلقة بتعزيز التنمية المستدامة مع القارة الأفريقية، والتي جاءت في الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي فور توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي.

 

رؤية مصر تجاه قضية التنمية الشاملة في القارة الأفريقية

 

وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة أن رؤية مصر تجاه قضية التنمية الشاملة في القارة الأفريقية تتضمن التأكيد على أهمية تنمية القدرات البشرية في العمل المشترك، وإيلاء الاهتمام الكافى بالشباب الإفريقى الذي يشكل ركيزة مستقبل القارة وتعزيز الاستثمار فيه بزيادة الاهتمام بالتعليم وتطويره على نحو يتيح للشباب اكتساب المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل ورفع معدلات الإنتاجية والنمو، والتركيز على التحول إلى مجتمعات المعرفة بتطوير مجالات البحث والابتكار، مشيرًا إلى أن مصر ستشارك في القمة السابعة للتيكاد بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقى وعضوًا فاعلًا على الساحة الأفريقية وخصوصًا في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى وجهودها الرامية إلى تدعيم التكامل الإفريقى في مجالات التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وتحسين بيئة الاستثمار.

 

وأوضح راضي، أن مشاركة مصر في القمة السابعة للتيكاد تجسد حرصها على استمرار التعاون الثنائي مع اليابان، والتعاون الثلاثي بين الدولتين والقارة الأفريقية، وأن التيكاد تعد أداة اليابان الرئيسية للتحرك في القارة الأفريقية، وقال إن الآلية الثلاثية التي تجمع بين مصر واليابان بأفريقيا تتمثل في الوكالة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد أول جامعة يابانية في الخارج، وهى معنية بتقديم منح دراسية لأبناء الدول الأفريقية تحت مسمى "منح التيكاد"، علاوة على المدارس اليابانية والجامعات المصرية التي أنشأت أقسامًا لتدريس اللغة اليابانية، مشيرًا إلى أن المدارس اليابانية في مصر تعد من التجارب التعليمية الناجحة ونموذجًا للتعاون الإيجابى بين البلدين.

 

بينما قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن أن انعقاد المؤتمر هذا العام بمدينة "يوكوهاما"، تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، يأتي في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يدعم التعاون بين مصر واليابان في أفريقيا بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، كما أن قمة التيكاد فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار، فضلا عن أن "تيكاد" تعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون في تنمية وتطور القارة السمراء.

 

محاور القمة

 

وأكدت هيئة الاستعلامات أن القمة السابعة لـ"تيكاد" في اليابان، تناقش ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

 

وأوضحت أنه من المنتظر أن تشارك فيها نحو (40) دولة أفريقية، على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة، من بينها مصر والجزائر والسنغال والكاميرون وغانا وبوركينافاسو ومالي والجابون وجنوب أفريقيا.

 

نشأة تيكاد

 

وأكدت الهيئة أنه تم إطلاق "مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية" (تيكاد) عام 1993 بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، والتركيز العالمي على أهمية القضايا الأفريقية، حيث بدأت فكرة القمة عقب انتهاء الحرب الباردة لحث البلدان المتقدمة على الاهتمام بأفريقيا وتقديم المساعدة لها.

 

وأشارت إلى أن إطلاق مؤتمر (تيكاد) شكل عاملًا محفزًا لإعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا، وعلى مدى الـ26 عامًا الماضية، تطور مؤتمر (تيكاد) ليصبح حدثًا عالميًا رئيسيًا متعدد الأطراف لحشد واستدامة الدعم الدولي لتنمية أفريقيا.

 

المشاركون في تنظين المؤتمر

 

ويشارك في تنظيم اجتماع مؤتمر "تيكاد" كل من، حكومة اليابان، مكتب الأمم المتحدة للمستشار الخاص بشئون أفريقيا (UN-OSAA)، و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC)، والبنك الدولى (WB ).

 

ويتولى المنظمون المشاركون وبصورة متكافئة مسئولية ضمان نجاح مؤتمر (تيكاد)، ويشمل ذلك كافة أوجه المشاركة والمهام على المستويات التشغيلية والتقنية والمادية.