ماكرون معلقا على صعود الصين وروسيا: حلت نهاية عصر الهيمنة الغربية
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن نهاية هيمنة الحضارة الغربية حلت، في ظل التغيرات الجيوسياسية وصعود الصين وروسيا.
وأكد ماكرون، في خطاب أمام سفراء بلاده
لمناقشة السياسة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء: "يجب أن نعيد التفكير بعلاقتنا
مع روسيا... منذ سقوط حائط برلين، أسسنا لعلاقة مع روسيا قائمة على عدم الثقة، يجب
ألا ننسى أن روسيا في أوروبا".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لا يمكننا
أن نؤسس للمشروع الأوروبي للحضارة الذي نؤمن به، من دون أن نعيد التفكير بعلاقتنا مع
روسيا"، مؤكدا أنه لا يجب أن تكون روسيا الحليف "الضعيف" للصين، فروسيا
مكانها في أوروبا.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن
قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يقتربون من التوصل إلى اتفاق حول سبل المساعدة
في مكافحة حرائق الغابات في الأمازون ومحاولة إصلاح ما تخلفه من دمار.
وقال للصحفيين في بياريتس حيث تعقد القمة
السنوية للمجموعة "هناك توافق حقيقي من أجل القول دعونا جميعا نتفق على مساعدة
تلك الدول التي تضربها تلك الحرائق".
وقال إن دول مجموعة السبع، وهي الولايات
المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، تضع اللمسات الأخيرة على
اتفاق بشأن "المساعدة الفنية والمالية".
ونقل ماكرون حرائق الأمازون إلى صدارة جدول
أعمال القمة بعد أن أعلن أنها تمثل طوارئ عالمية كما أطلق مناقشات حول الكارثة في حفل
عشاء لقادة المجموعة يوم السبت.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي طالبا ألا
ينشر اسمه إن قادة مجموعة السبع اتفقوا على فعل كل ما بوسعهم للمساعدة في التصدي للحرائق
وإنهم فوضوا ماكرون في الاتصال بجميع الدول في منطقة الأمازون لبحث احتياجاتها.
ويستعر عدد قياسي من الحرائق كثير منها
في البرازيل في الغابات المطيرة وهو ما تسبب في مخاوف دولية وذلك لأهمية غابات الأمازون
في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
استأنفت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى
الأحد أشغالها في مدينة بياريتس الفرنسية، حيث سيتم مناقشة قضايا الأمن الدولي الراهنة
بما في ذلك ملف إيران، كوريا، وأوكرانيا، إلى جانب ملفات الاقتصاد الدولي، حسبما قال
موفد قناة فرانس24 إلى القمة، مشيرا إلى أن القادة سيبحثون مسألة الاقتصاد والتجارة
الدولية أيضا بمشاركة ممثلي المنظمات الدولية خاصة صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة
والتنمية.
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المحادثات حول
النووي الإيراني بين وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، والمسؤولين الفرنسيين، على هامش
قمة مجموعة السبع في بياريتز بعد ظهر اليوم، كانت "إيجابية" و"ستستمر".
واستمرت الاجتماعات نحو ثلاث ساعات، أولاً
مع وزير الخارجية جان-إيف لو دريان، ثم مع الرئيس إيمانويل ماكرون، لمدة نصف ساعة،
في مبنى بلدية بياريتز.
وأعلنت الرئاسة مشاركة مستشارين دبلوماسيين
ألمان وبريطانيين في جزء من اللقاء. وفي ختام الاجتماعات، غادر ظريف بالطائرة من دون
الإدلاء بأي تصريح للصحافة.
وأوضحت الرئاسة أن مجيء ظريف كان
"بالاتفاق" مع الولايات المتحدة، وهذا التوضيح يعارض ما ذكرته متحدثة باسم
البيت الأبيض سابقاً، حول أن فرنسا لم تطلع ترامب عن زيارة ظريف سابقاً.
وتابع المصدر المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية
"تم كل شيء في غضون ساعات قليلة. ومنذ أصبح ذلك (الإبلاغ) ممكناً، أبلغنا الدول
الأوروبية والأميركيين". وأضاف المصدر أن ماكرون أبلغ ترامب بالزيارة شخصياً.
وكتب ظريف على تويتر "التقيت إيمانويل
ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس بعد مناقشات مفصلة" مع وزير الخارجية
جان-إيف لو دريان ووزير المالية برونو لو مير.
وكان مصدر مسؤول في قصر الإليزيه قال سابقاً
إن "زيارة ظريف إلى بياريتز تهدف إلى تقييم الظروف التي من شأنها أن تؤدي إلى
خفض التصعيد بين واشنطن وطهران".