البرازيل ترفض حزمة مساعدات مجموعة السبع
صرح مسؤول حكومي رفيع إن البرازيل سترفض عرض دول مجموعة السبع للمساعدة التي تبلغ تكلفتها 22 مليون دولار والتي وعدت بها لمكافحة حرائق الغابات في الأمازون.
صرح أونيكس لورينزوني، كبير موظفي الرئيس البرازيلي بولسونارو، لـ جلوبو نيوز، وهي مطبوعة برازيلية، بأن البرازيل سترفض حزمة المساعدات البالغة 22 مليون دولار، مما يوحي بأن الأموال ستُستخدم بدلًا من ذلك لإعادة تشجير أوروبا.
كما قام لورينزوني بالسخرية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من إيقاف حريق كان "يمكن التنبؤ به" في إحدى الكنائس، في إشارة إلى الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام في أبريل.
وأكد متحدث باسم القصر الرئاسي في البرازيل لـ ايه بي سي نيوز أن عرض المساعدة من دول مجموعة السبع لم يصبح رسميًا بعد، لكن إذا حدث ذلك فسيتم رفض العرض.
يأتي ذلك بعد أن أشار وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس إلى أن البرازيل سترحب بالمساعدة من دول مجموعة السبع في مقابلة مع الصحفيين في ساو باولو يوم الاثنين، وفقًا لرويترز.
وتتعرض غابات الأمازون، التى تعرف بـ "رئة الأرض"، لموجات من الحرائق هى الأشد من نوعها منذ عدة سنوات، حيث تم تسجيل نحو 75 ألف حريق فى الغابات، خلال الشهور الثمانية الأولى من هذا العام، بزيادة بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم التداعيات البيئية الخطيرة لحرائق الأمازون، إلا أنه لا يمكن تجاهل التداعيات السياسية لهذه الكارثة البيئية، سواء على علاقة البرازيل ببعض القوى الدولية، وكذلك على مكانة البرازيل كقوة عالمية صاعدة، إضافة إلى تداعياتها المحتملة على الاقتصاد البرازيلى.
وكانت الحكومة البرازيلية قد ذكرت في وقت سابق أنها لا تملك ما يكفي من القوى العاملة لمحاربة النيران.
أعلنت مجموعة السبعة - التي تتألف من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان - المساعدات يوم الاثنين في قمتهم الأخيرة في بياريتز كجزء من مبادرة دولية مشتركة لحماية الأمازون. وقال ماكرون أيضًا إن دول مجموعة السبع تعمل على مبادرة مماثلة لمكافحة حرائق الغابات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وإلى جانب مجموعة الدول الصناعية البالغ عددها 22 مليون دولار، قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن حكومته ستقدم مبلغًا إضافيًا قدره 12.2 مليون دولار، كما تعهدت كندا أيضًا بمبلغ إضافي قدره 11 مليون دولار للمساعدة في مكافحة حرائق غابات الأمازون. وبذلك يرتفع إجمالي حزمة المساعدات إلى 40 مليون دولار.
كما تعهدت مجموعة Earth Alliance، وهي مجموعة بيئية أطلقها ليوناردو دي كابريو في يوليو، بمبلغ 5 ملايين دولار للتركيز على " الموارد الحيوية لمجتمعات السكان الأصليين" المتضررين من الحرائق.
تشهد غابات الأمازون المطيرة رقمًا قياسيًا من الحرائق هذا العام، وفقًا لوكالة الفضاء في البلاد. ويلقي الموقف الجديد شكوكًا للحكومة البرازيلية حول ما إذا كانوا سيقبلون أي مساعدة أجنبية مع استمرارهم في الكفاح لإخماد حرائق الغابات.
يمتد لهيب حريق غابات الأمازون في البرازيل
ويتسع لتضرم نيرانه في جدران الدبلوماسية أيضا، حيث يتشاحن الرئيسان الفرنسي والبرازيلي،
منذ بضعة أسابيع، ويلقي الأول باللوم على الثاني في حرائق الأمازون، ويتهمه بالكذب
بشأن سياسة تغير المناخ.
ويضم الامتعاض الذي تفجر إلى أقصى حدوده
على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حلقة ملتهبة إلى سلسلة مستعرة من حلقات أزمة
حرائق الأمازون المشتعلة.
فقد قال الرئيس الفرنسي، الاثنين، إن النساء
البرازيليات يشعرن على الأرجح بالخزي من الرئيس غايير بولسونارو، وذلك ردا على سخرية
الرئيس البرازيلي من زوجة ماكرون على فيسبوك.
ورد بولسونارو، الأحد، على منشور على فيسبوك
قارن بين مظهري زوجته ميشيل، التي تبلغ من العمر 37 عاما، وبريجيت زوجة ماكرون، التي
تبلغ من العمر 66 عاما.
وكتب بولسونارو "لا تذلوا الرجل هاهاها"،
في تعليق أثار انتقادات، ووُصف بأنه "متحيز جنسيا".