"ماكرون": يجب أن نفكر في التعاون مع روسيا في مجال الفضاء
في عام 2018 ، كشفت وكالة الفضاء الحكومية الفرنسية أن تطوير صناعة الفضاء أصبح أولوية فرنسا
وأن المنظمة كانت تنتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاتخاذ قرار استراتيجي لتشكيل "قوة فضائية" للبلاد.
صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، بضرورة النظر في استراتيجية للفضاء والفضاء الإلكتروني بالاشتراك مع روسيا.
وقال "ماكرون"، متحدثًا إلى السفراء الفرنسيين: "يجب أن نفكر بشكل مشترك في استراتيجيتنا الفضائية. لقد نجحنا في القيام بذلك في التاريخ الماضي، وفيما يتعلق بمسألة الفضاء، حسب علمي، حلفاءنا الرئيسيين ليسوا الأمريكيين. يجب أن نفكر سويًا حول الاستراتيجية الإلكترونية".
وأيد "ماكرون"، سابقًا، إنشاء قوة فضائية فرنسية لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، صرح وزير الدفاع الفرنسي، فلورنس بارلي، بأن باريس تخطط لإنفاق 3.6 مليار يورو على تجديد أقمارها العسكرية وتحديث نظام المراقبة بالرادار المكاني المسمى GRAVES.
علاوة على ذلك، أطلق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ما يسمى بنداء باريس من أجل الثقة والأمن في الفضاء السيبراني العام الماضي، دافعًا عن مبادئ مشتركة لتأمين الفضاء الإلكتروني من التهديدات مثل القرصنة التي ترعاها الدولة والهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية وانتشار المعلومات الخاطئة.
ومن جانب آخر، كان قد قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، إن زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لم يتوصلوا لإجماع بشأن دعوة روسيا لقمتهم العام المقبل في الولايات المتحدة.
وأضاف "ماكرون"، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سترتب لعقد قمة في الأسابيع المقبلة مع زعيمي روسيا وأوكرانيا للتوصل لنتائج فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا.
وحسبما أوردت وكالة "أ ش أ"، استعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمام سفراء بلاده الخطوط العريضة لسياسة فرنسا الدبلوماسية، والتي تتمحور حول مواجهة التحديات العالمية والمسئوليات الفرنسية والاوروبية، وذلك غداة اختتام قمة مجموعة السبع الصناعية التي عقدت في منتجع (بياريتز) الفرنسي.
وأعرب "ماكرون" - خلال الاجتماع السنوي لسفراء بلاده بالخارج في مقر قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس - عن حرصه الشديد على الحفاظ على هذا التقليد السنوي والذي يعقد للمرة الثالثة، مؤكدا أن نجاح قمة السبع يعد نجاحًا لهم ونجاحًا للدبلوماسيين الذين أعدوا هذه القمة وجميع الفرق التي عملت بمهنية في الدولة وكل الوزارات.
وأشار إلى أن هناك بعض نقاط إخفاق هي ربما أخطاء جماعية وتقع على عاتق رؤساء دول وحكومات، ولكن الفريق الفرنسي عمل بصورة جيدة، معربًا عن خالص شكره للجهود المبذولة في تحضيرات القمة من قبل الأمانة العامة للرئاسة وكل الوزارات الفرنسية في هذا الإطار للحفاظ على أمن وسلامة هذا الحدث وكل القوى الحية والمنتخبين اللذين حرصوا على إعطاء صورة جيدة عن فرنسا.
ووصف الرئيس الفرنسي، قمة السبع بـ"المفيدة"، مؤكدًا أن نجاح هذه القمة هو ثمرة أعمال السفراء بالخارج الذي يمثل نجاحا لهم حيث تندرج هذه القمة في إطار خطوة عميقة ومتسقة مع استراتيجية تهدف إلى وضع فرنسا في قلب القواعد الدبلوماسية خلال السنوات الماضية.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تلعب دورا لتعزيز الحوار والشراكة بين أوروبا والصين.
وأضاف "ماكرون"، خلال مؤتمر صحفي على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن فرنسا تدعو لبناء استراتيجية أوروبية تجاه القضايا التي يشهدها العالم.