تزامنًا مع زيارة "السيسي".. أهم المحطات التاريخية في العلاقات "المصرية - اليابانية"
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اليابان للمشاركة في اجتماعات المؤتمر الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"-الذي يعد أحد أقدم الشراكات مع القارة الأفريقية، ويتم تنظيمها بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية بمشاركة القطاع الخاص-.
ويقوم السيسي بالرئاسة المشتركة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، الذي يهتم بترسيخ مبادئ الشفافية والاستدامة وتمكين المرأة، ودعم مشروعات البنية التحتية المستدامة في دول القارة، كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري الياباني مع الدول الأفريقية، ويتضمن مناقشات حول تعزيز الصحة والتعليم والتغير المناخى وتمكين المرأة، ودعم الاستقرار والسلام والتنمية في القارة.
ويعقد المؤتمر في دورته السابعة بمدينة يوكوهاما اليابانية في الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ أغسطس الجاري، تحت الرئاسة المشتركة من جانب اليابان ومصر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي.
في هذا الصدد، وتزامنًا مع وصول الرئيس السيسي، ترصد "الفجر"، أهم المحطات في تاريخ العلاقات "المصرية- اليابانية"، التي تربطهما منذ القرن الـ19، وشهدت تلك العلاقات التاريخية في السنوات الأربع الأخيرة، تطورا إيجابيا في شتى المجالات، فيما يلي.
العلاقات السياسية
تتميز العلاقات المصرية اليابانية بالقوة والمتانة وتقارب الرؤى السياسية والعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما وفر المناخ لزيارات متبادلة لقيادات البلدين وقد اكتسبت العلاقات المصرية اليابانية قوة دفع كبيرة.
المجال الاقتصادي
وفي المجال الاقتصادي، فقد زادت الاستثمارات اليابانية في مصر لتصل إلى 162 مليون دولار للعام المالي 2017 - 2018، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2018 بنسبة 30.5٪، حيث وقعت مصر وبنك اليابان للتعاون الدولي مذكرة تفاهم لدعم مشروعات تنموية واستثمارية في مصر حتى 2022، في شهر مارس الماضي، وذلك على هامش منتدى الاستثمار المصري الياباني، الذي انعقد بحضور عدد من مسئولي البلدين و50 شركة من كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى اليابانى، حيث أكدت الشركات اليابانية حرصها على ضخ استثمارات جديدة في مصر في ظل تحسين مناخ الاستثمار.
وتتمثل أهم الصادرات المصرية لليابان، في البترول والغاز الطبيعي المسال، والملابس الجاهزة والسجاد والنباتات الطبية والقطن والخضراوات والفاكهة والمنتجات الغذائية، والحديد والصلب، والسيراميك، فيما تتمثل أهم الواردات اليابانية في السيارات والجرارات والآلات والأجهزة الكهربائية ومصنوعات الحديد والصلب والبلاستيك ومصنوعاته ومعدات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والبصريات، والكيماويات العضوية.
العلاقات السياحية
وتعد اليابان واحدة من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمقاصد المصرية، وهي من الأسواق السياحية التى يتم التركيز عليها حاليا، لجذب أكبر عدد من السائحين لزيارة المقاصد الثقافية المصرية-وفق الهيئة العامة للاستعلامات.
ومن منطلق الحرص على تنشيط الحركة السياحية اليابانية الوافدة إلى مصر، استأنفت شركة مصر للطيران أولى رحلاتها في 31 / 10 / 2017 بين مطاري القاهرة وطوكيو بواقع رحلة أسبوعياً بعد توقف أربع سنوات.
يأتي في هذا الإطار قيام هيئة تنشيط السياحة بمشاركة عدد من شركات السياحة المصرية، بالإضافة إلى شركة مصر للطيران بتنظيم قافلة سياحية لليابان لتجوب خلال رحلتها كلا من ناجويا واوساكا وطوكيو، تحت رعاية السفارة المصرية فى طوكيو واتحاد شركات السياحة اليابانية "JATA ".
الزيارات المتبادلة
بينما تعددت زيارات المسئولين المصريين إلى اليابان، حيث شهد عام 2017 زيارة قام بها الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني لليابان، فكانت الأولى من نوعها لرئيس برلمان مصري لليابان منذ 23 عامًا.
كما قام البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة لليابان خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2017 التقى خلالها مع وزير الخارجية اليابانى وعمدة طوكيو، وقامت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بزيارة لليابان في نهاية نفس العام للترويج للاستثمار في مصر ووقع الجانبان خلال الزيارة على منحة بقيمة 993 مليون ين يابانى، تمثل الشريحة الثانية لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وفى شهر أكتوبر الماضى، قام سامح شكرى وزير الخارجية بزيارة لليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا التيكاد.
وقام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى بزيارة لليابان في نفس الشهر للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ15 لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع.