فصائل المعارضة السورية تشن هجوما عنيفا على شرق خان شيخون

عربي ودولي

هجوم على خان شيخون
هجوم على خان شيخون


شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة الثلاثاء هجوما عنيفا على محاور شرق خان شيخون. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الهجوم هو الأكبر منذ سيطرة النظام على خان شيخون وريف حماة الشمالي.

 

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت على محاور عدة بريف إدلب الشرقي، بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، والفصائل المقاتلة وتنظيم حراس الدين وأنصار التوحيد من جهة أخرى، في هجوم عنيف وواسع ينفذه الأخير على محاور السلومية والجدوعية وتل مرق وشم الهوى الواقعة إلى شرق مدينة خان شيخون والتمانعة، بحسب ما أفاد المرصد الثلاثاء.

وأوضح المرصد أن الفصائل بدأت هجومها بعمليات تمهيد بري مكثف وعنيف، فيما حاول النظام التصدي بإسناد من الطائرات الحربية والمروحية وطائرات روسية، بالإضافة للقصف البري المكثف والمتبادل، وسط إعطاب وتدمير آليات لقوات النظام في المنطقة.

 

إلى ذلك، أفاد بمقتل 51 عنصرا من قوات النظام والفصائل الثلاثاء جراء اشتباكات بين الطرفين في محافظة إدلب.

 

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية نيسان/أبريل على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجة وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

"اشتباكات عنيفة"

وأفاد المرصد لوكالة فرانس برس باندلاع "اشتباكات عنيفة شرق مدينة خان شيخون، فجراً إثر شن الفصائلهجوماً على مواقع لقوات النظام.

 

وتسيطر قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ نهاية العام 2017.

 

يذكر أن محافظة إدلب مشمولة بإتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.

 

سقوط خان شيخون

ويوم الأربعاء الماضي سيطرت قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون الرئيسية، واجتاحت الريف جنوباً حتى حاصرت مركز مراقبة تركيا في شمال محافظة حماة.

 

وبين أبرز البلدات التي سيطرت عليها قوات النظام، الجمعة، في ريف حماة الشمالي، اللطامنة وكفرزيتا اللتان كانتا تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012.

 

والسبت، احتشد مقاتلون موالون للنظام شمال خان شيخون في محاولة واضحة لمواصلة الهجوم.

 

وبعد خان شيخون، يرجح أن تتجه قوات النظام نحو معرة النعمان، وهي البلدة التالية على طريق سريعة رئيسية تمر عبر محافظة إدلب، يسعى النظام لاستعادتها.

 

وستسمح سيطرة النظام الكاملة على هذا الطريق بربط العاصمة دمشق مع مدينة حلب، التي استعاد السيطرة عليها بالكامل أواخر عام 2016.