ارتفاع الأسهم الأمريكية مع انخفاض حرارة النزاع التجاري
وصعد سهم أبل 1.90%، مقدماً أكبر دعم للمؤشرات الرئيسية.
فقد هددت الصين كرد انتقامي على فرض تعريفة جمركية على بعض الواردات الأمريكية تقدر قيمتها بنحو 75 مليار دولار، وستكون التعريفة بنسبة 5% إلى 10% بما فيها السيارات، وستبدأ تطبيقها على دفعتين الاولى في بداية شهر سبتمبر (أيلول) القادم والثانية في يوم 15 سبتمبر وفقاً لبيان نشرته وزارة المالية الصينية.
ليرد على ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلسلة تغريدات له على موقع تويتر قال فيها " 250 مليار دولار من السلع والمنتجات من الصين، التي تخضع حاليًا للضريبة بنسبة 25٪، سيتم فرض ضريبة عليها بنسبة 30٪"، ويبدو أنه لم يرى ذلك كافياً للرد فأضاف قائلاً "بالإضافة إلى ذلك، فإن الـ 300 مليار دولار المتبقية من البضائع والمنتجات من الصين، والتي تم فرض ضرائب عليها اعتبارًا من الأول من سبتمبر بنسبة 10٪، سيتم فرضها الآن بنسبة 15٪"، ودعا ترامب الشركات الأمريكية بالبحث فوراً عن بديل للصين بعد أن قال أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى الصين.
وتأتي تلك الأحداث لتزيد معاناة الأسهم التي بدأت بالتراجع بعد خطاب السيد جيروم باول في وقت سابق من يوم الجمعة والذي ألقاه في مؤتمر لرؤساء البنوك المركزية بقاعة جاكسون هول، وقال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبذل قصارى جهده للحفاظ على النمو الاقتصادي الحالي، وأضاف قائلاً "إن التحدي الذي يواجهنا الآن هو أن نعمل أقصى ما في وسعنا لضبط السياسة النقدية للحفاظ على النمو، بحيث تتوسع قوة سوق الوظائف المنتعشة إلى عدد أكبر من القطاعات والفئات، بحيث يتمركز التضخم بحزم حول 2 بالمائة".
كما أعرج السيد بوال على التوترات التجارية بقوله أنه لا يوجد "كتاب قواعد" للحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين، مضيفًا أن "عدم اليقين في السياسة التجارية في هذا الإطار يمثل تحديًا جديدًا".
ويأتي هذا الانخفاض على اثر ملامسة المؤشر لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد تزامن ذلك مع إعادة اختباره لخط اتجاه رئيسي صاعد كان المؤشر قد كسره في وقت سابق كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويأتي ذلك في وقت الذي وصلت فيه مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ونلاحظ بدء ظهور التقاطعات السلبية بها.