الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان
دعت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، بعد هجوم بطائرات دون طيار على معقل لميليشيات حزب الله في جنوب بيروت، نسبت مسؤوليته، إلى إسرائيل.
وقال المتحدث ستيفان دوغاريك، إن الأمم المتحدة عاجزة عن تأكيد التقارير عن حادثة الأحد، وهي الأحدث في سلسلة الهجمات التي أبُلغ عنها في المنطقة في الأيام الأخيرة.
وأضاف أن "الأمم المتحدة تدعو الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التحرك والخطابات. من الضروري للجميع تجنب التصعيد والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأوضح أن الأمم المتحدة "أخذت علماً" بتصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي ندد بالهجوم باعتباره "إعلان حرب".
وقال دوغاريك، إن الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس تلقى أيضاً رسالة من الحكومة اللبنانية حول الموضوع.
كانت قد شنت طائرات حربية إسرائيلية، الأحد الماضي غارات في سوريا استهدفت مواقع في جنوب دمشق، على ما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أضاف أنه تم بذلك إحباط عملية إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سوريا. من جهة ثانية، أعلن حزب الله اللبناني عن سقوط طائرة بدون طيار وانفجار أخرى مفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية سببت "أضرارا جسيمة" بمبنى المركز الإعلامي التابع له، وقال الجيش اللبناني إن الطائرتين إسرائيليتان.
وعلى الفور أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته نفذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم على الدولة العبرية بواسطة طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات.
وعقب ساعات على الغارات الإسرائيلية في سوريا، أفاد مسؤول في حزب الله اللبناني عن سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى في معقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. لكن المصدر لم يؤكد ما إذا كانت الطائرتان إسرائيليتين أو ما إن كان حزب الله هو من أسقطهما.
وتسببت الغارات التي نفذتها تل أبيب ليلا في محيط دمشق بمصرع مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني وثالث إيراني، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وقال مديره رامي عبد الرحمن إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني".
وندد لبنان الأحد بالحادث واصفا ما جرى بـ"العدوان" على سيادة البلاد و"التهديد" للاستقرار في المنطقة. إذ أدان الرئيس ميشال عون "العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية"، معتبرا أنه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة (...) ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة".
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأحد أن سقوط طائرتي استطلاع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة "عدوان" على سيادة لبنان ويشكل "تهديدا للاستقرار" في المنطقة.
وقال في بيان إن "العدوان الجديد ... يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر" مؤكدا أنه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701" الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل إثر حرب يوليو 2006.
وقال في بيان إن "العدوان الجديد ... يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر" مؤكدا أنه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701" الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل إثر حرب يوليو 2006.
وأعلن حزب الله أن إحدى الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا ليلا في معقله بالضاحية كانت مفخخة، وألحق انفجارها أضرارا جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع للحزب.
ووفقاً لـ "فرانس 24" أشار المسؤول الإعلامي في الحزب محمد عفيف في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، إلى أن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارا، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي"، واصفا ما حصل بـ"الانفجار الحقيقي" ومؤكدا أن "الحزب لم يسقط أي طائرة".