موقف مساعدي "ترامب" من مأدبة الغداء مع "ماكرون" قبل قمة مجموعة السبع

عربي ودولي

بوابة الفجر

أثبتت صداقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنها خاصة بالفعل، بعد أن عقد رئيسا الدولتين مأدبة غداء مرتجلة قبل قمة مجموعة السبع في بياريتز بفرنسا هذا الأسبوع. ومع ذلك، لم يكن كل من في الإدارة الأمريكية مسرورًا بدعوة "ماكرون" للغداء، حسبما تشير عدة تقارير.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن كبار مساعدي دونالد ترامب اتهموا سرًا، مضيف قمة مجموعة السبع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمحاولة مقاومة الولايات المتحدة وعزل رئيسها من خلال التركيز على "القضايا المتخصصة"، مثل تغير المناخ.

وبعد ساعات فقط من انتقاد الرئيس الفرنسي بـ"الحماقة" بسبب قرار فرض الضرائب على الشركات الرقمية الأمريكية العاملة في فرنسا والتحذير من الرسوم الجمركية على واردات النبيذ الفرنسي، أثنى "ترامب" بشدة على ما أسماه "علاقة جيدة جدًا" مع "ماكرون".

والتقى الرئيسان في مأدبة غداء في اللحظة الأخيرة قبل القمة، التي عقدت في مدينة بياريتز الفرنسية يومي 24 و 26 أغسطس، على شرفة تطل على المحيط في فندق دو باليه، ولم يكن لدى مساعدي البيت الأبيض أي فكرة عنها - وهو الشيء الذي أثار الجدل بين حاشية "ترامب".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن كبار المسؤولين في الإدارة كانوا مقتنعين بأن "ماكرون" سعى إلى "التلاعب بجمهوره المحلي" من خلال الضغط من أجل التغيير المناخي والدخل والمساواة بين الجنسين، وسط احتجاجات متواصلة للسترات الصفراء في البلاد. توقع الجانب الأمريكي أن تركز فرنسا بشكل أكبر على الأمن القومي والركود المحتمل.

ووفقًا للصحيفة، فقد أعرب بعض مساعدي "ترامب" عن مخاوفهم من أن ترامب "يضر" بالاقتصاد وكان "يلحق أضرارا دائمة باحتمالات إعادة انتخابه".

في غضون ذلك، استشهدت "بلومبرج" بمسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، حيث قالوا، إن الجانب الفرنسي كان يحاول إحراج الرئيس الأمريكي بشأن تغير المناخ، وهي القضية التي وصفها "ترامب"، الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ عام 2015، بأنها "خدعة".