قطر تستخدم استثماراتها بالمناطق الفقيرة بإفريقيا لتمويل الجماعات الإرهابية
أكدت منظمة حقوقية مصرية، أمس، أن قطر تستخدم استثماراتها في المناطق الفقيرة في إفريقيا غطاء لتمويل الجماعات الإرهابية.
وأوصت مؤسسة ماعت
بصفتها عضوا بالجمعية العمومية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الإفريقي،
وممثل شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات الكبرى في إفريقيا، بضرورة إيجاد آلية فعالة
لوقف دعم الجماعات المسلحة من قبل دول تستخدم وسائل غير إنسانية لتحقيق مصالحها مثل
قطر.
وذكر تقرير ماعت
أن قطر "تتلاعب بآمال الشعوب الإفريقية في مستقبل أفضل من خلال وعدهم بضخ استثمارات
وتقديم مساعدات، ولكنها في حقيقة الأمر تدعم الجماعات الإرهابية ولا تكترث لعدد الضحايا
المرتفع من الشباب والنساء والأطفال".
وسلطت المنظمة
الضوء على ضحايا العمليات الإرهابية في إفريقيا، إذ تعد القارة الإفريقية من أكثر القارات
تعرضاً للهجمات الإرهابية؛ نظرا لعوامل داخلية وخارجية عدة، أدت إلى تحويل الأراضي
الإفريقية إلى ساحة حرب بين الجماعات المسلحة التي تدعمها دول بتوفير الأموال والأسلحة،
والتي تهدف إلى الاستفادة من النزاعات على حساب دماء الأبرياء.
وقال مدير المنظمة أيمن عقيل، إنه في شهر أغسطس الجاري
هناك نحو 150 قتيلا أو أكثر راحوا ضحية عمليات إرهابية فجة، بالإضافة إلى مئات من المصابين
قد تأثروا بدنيا ونفسيا وسط صمت وتجاهل من المجتمع الدولي يؤدي إلى زيادة حدة هذه الهجمات
يوما بعد يوم.
وكانت ماعت، قد
اتهمت النظام القطري بالعمل على "زعزعة استقرار القارة الإفريقية"، مستندة
إلى التسجيل المُسرب مؤخرا، والذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي كشف عن تورط الدوحة
في التفجيرات التي شهدها الصومال مؤخرا.
وشددت المنظمة
على أن تلك التدخلات تقوض حالة حقوق الإنسان في القارة الإفريقية وتهدد السلم والأمن
الدوليين، نتيجة دعم قطر لعدد من الجماعات المسلحة الإرهابية داخل القارة، على رأسها
حركة الشباب الصومالية، وتحالف إعادة تحرير الصومال، وحركة الإصلاح في القرن الإفريقي.