بعد وصوله لـ"بياريتز".. أبرز زيارات "السيسي" إلى فرنسا

ومن المقرر أن الرئيس سيلقي  كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي، والتي تتناول عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.

كما سيلتقي الرئيس السيسي على هامش فعاليات القمة مع عدد من قادة الدول المشاركة، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

وتعد هذه الزيارة الرابعة للرئيس السيسي إلى فرنسا منذ توليه المسئولية، وتعد بمثابة إضافة أخرى لسجل حافل بين مصر وفرنسا اللتين تجمعهما علاقات تاريخية ومتشعبة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وثقافيًا، فضلًا عن وجود العديد من القضايا المهمة بالنسبة للطرفين في أفريقيا والشرق الأوسط وإقليم البحر المتوسط وعلى المستوى الدولي، والتي يعد التعاون بينهما مهمًا للغاية بشأنها.

وفي نوفمبر 2014، كانت الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، وخلال تلك الزيارة استقبل السيسي الرئيس الفرنسي السابق "فرنسوا هولاند"، وخلال تلك الزيارة اتفق الجانبين على توطيد الحوار الثنائي بشأن القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وشملت الزيارة كذلك، مناقشة ملف مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الاوسط، حيث اتفقا كلا من فرنسا ومصر على دعم التعبئة الدولية من أجل محاربة المنظمات الإرهابية التي تهدّد الأمن الإقليمي والعالمي.

أما الزيارة الثانية فكانت في نوفمبر 2015، عندما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المناخ التي استضافتها باريس وذلك بحضور ما يقرب من 80 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين.

وأجرى خلالها الرئيس مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسى آنذاك فرانسوا هولاند، وفي أغسطس 2015زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الإسماعيلية، لتدشين قناة السويس الجديدة.

أما الزيارة الثالثة للرئيس السيسي إلى باريس فكانت في أكتوبر 2017 حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكان الرئيس السيسي، على رأس وفد رفيع المستوى، وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، والملفات الثنائية، وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم.

والتقى الرئيس عددًا من كبار المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب ورئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ﻓرانسوا دو روجي ومجلس الشيوخ جيرار لارشي.

 كما التقى بفلورنس بارلي وزيرة الدفاع، لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني، والتقى وزير جون إيف لودريان خارجية فرنسا لاستعراض آخر المستجدات في الشرق الأوسط لا سيما في ليبيا وسوريا والعراق إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بعد اتفاق المصالحة التاريخي الذي جرى توقيعه في القاهرة.