حفيدة شريك البارون تنشر صورها من القصر وتعلق "الترميم رائع والخلاف حول اللون لا مبرر له" (صور)
قالت اميلي آركوت حفيدة باغوص نوبار باشا وهو بمثابة شريك ومساعد البارون إمبان في بناء ضاحية مصر الجديدة في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن قصر البارون يعود لروعته بفضل المرمم المصري ولا مبرر للخلاف حول لونه.
وأضافت آركوت، إن الخلاف حول لون ترميم قصر البارون -والذي ظهر باللون الأحمر أو الطوبي المحروق- لا مبرر له، وأوضحت أن بناء القصر تم بأسلوب مختلف تمامًا عن هليوبوليس، ولونه وقت البناء لم يكن اللون الأصفر الرولي كبقية المباني، بل ميزه البارون باللون الأحمر.
وأشارت إميلي إلى أن القصر يعود لبهاؤه ورونقه وروعته بفضل فريق الترميم المصري ووصفت الفريق بالرائع، ونشرت إميلي عدة صور لها من موقع ترميم قصر البارون.
ومن ناحيتها قالت بسمة سليم مدير قصر اليارون في تصريحات خاصة للفجر إن اميلي هي حفيدة باغوص نوبار باشا وهو الذي أنشأ ضاحية مصر الجديدة مع البارون وضمنها القصر، وهي صاحبة كتاب "الأرمن في هليوبوليس" وهو أحد الكتب التي وصفت القصر، والذي كان بمثابة أحد المصادر التي تم الاستناد عليه قبل الترميم.
وأشارت سليم أن آركوت زارت مصر منذ عام وقامت بعمل حولة في القصر واطلعت على الدراسات التي أجريت قبل الترميم، وسجلت إعجابها بفريق الترميم المصري القائم على العمل، وأضافت سليم أنها فوجئت اليوم بتلك التغريدة التي أطلقتها إميلي من بروكسل في بلجيكا.
يذكر أن موجة من الانتقادات واجهتها أعمال ترميم القصر خلال الأيام الماضية بسبب لون الواجهات وأعمال ترميم السور.
وقد أوضحت وزارة الآثار في بيان سابق لها أن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون هي نفس الألوان الأصلية لها، وأن القائمين علي عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة من إختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات وبناءً عليه تم اجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.
كما أن الدراسات التي سبق وتمت للوقوف على الألوان الأصلية بالواجهات شملت ذكر اللون في الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون حيث ذكرت Amelie D Arschot في كتابها Le roman D heliopolis أن الواجهات كانت مغطاه بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند صفحة 178 .
كما أوضحت Anne Van Loo في كتابها Helopolis صفحة 135 إن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء " اللون الترابي " وأختار الطوبي المحروق burnt Sienna.
كما تذكر وثيقة فرنسية تاريخيه يرجع تاريخها إلي تاريخ بناء القصر عام 1911، أن القصر تم دهانه باللون burnt Sienna الطوبي المحروق.
كما أن التوثيق الفوتوغرافي الذي تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل وهو من الجبس وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبي محروق وهو ما ظهر بعد عمليات التنظيف.
ومن ناحيته أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما أثير حول هذا الأمر من معلومات هي غير دقيقة ولا يوجد أي تغيير بألوان الواجهات الأصلية تنافي أصل الألوان الموجوده بالواجهات.
وأشار وزيري أن وزارة الآثار تدرك تمامًا أهمية القيمة الفنية والتراثية لقصر البارون وتفرده المعماري من بين قصور تلك الحقبة التاريخية ونتشرف بأن نكون جزءًا ممن حافظ على هذا التراث المعماري النادر.