الاتحاد الأوروبي يضغط على البرازيل بسبب حرائق الأمازون
ضاعف الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة الضغوط على الرئيس البرازيلي "جير بولسونارو" بسبب الحرائق التي اندلعت في حوض الامازون حيث قالت ايرلندا وفرنسا انهما قد يعيقان اتفاقًا تجاريًا مع امريكا الجنوبية.
ورفض بولسونارو ما يسميه التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية في البرازيل، حيث تشتعل مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة في ما يعرف بموسم الاحتراق. وقال إنه يمكن إرسال الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وألقى دعاة حماية البيئة باللوم على إزالة الغابات في زيادة الحرائق واتهموا الرئيس اليميني بالتخفيف من حماية مصيدة الكربون الفائقة ودوافع المناخ التي تعتبر حاسمة في مكافحة تغير المناخ العالمي.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون": "أن "بولسونارو" كذب في التقليل من المخاوف بشأن تغير المناخ في قمة مجموعة العشرين في اليابان في يونيو وأن فرنسا ستعارض في ضوء ذلك الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور المتمثلة في البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي".
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي "ليو فارادكار": "أن دبلن ستصوت ضد الصفقة ما لم تتحرك البرازيل لحماية الغابات المطيرة".
وأضاف: "إنه يشعر بقلق بالغ إزاء المستويات القياسية لتدمير الغابات المطيرة، وأن الحكومة الأيرلندية ستراقب عن كثب الإجراءات البيئية في البرازيل خلال العامين حتى يتم التصديق على صفقة ميركوسور".
وستحتاج أيرلندا وفرنسا إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تشكيل أقلية مانعة إذا أرادوا قتل الصفقة التي تم التوصل إليها في يونيو بعد 20 عامًا من المفاوضات.
ولكن المفوضية الاوروبية وهي المفوضية الاوروبية حذرت من دفن الصفقة قائلة انها قد تساعد في الضغط على البرازيل.
وقالت: "مينا أندريفا" المتحدثة باسم المفوضية: "هذه هي أفضل طريقة لإنشاء التزامات ملزمة قانونًا مع الدول التي نريد احترام معاييرنا البيئية".
وأضاف: "أفضل أداة لدينا هي اتفاقية الاتحاد الأوروبي-ميركوسور".
وأشارت إلى أن النص يتضمن آليات عقابية لاستخدامها في حالة عدم تلبية بعض الشروط المتعلقة بالمناخ.
ومن المتوقع أن يناقش قادة أكثر الاقتصادات تقدمًا في العالم الأمر عندما يجتمعون لقمة مجموعة السبع في فرنسا في نهاية هذا الأسبوع.