"تراجع البورصة".. أحدث المستجدات في إيطاليا بعد استقالة رئيس الوزراء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلن رئيس الوزراء الإيطالى، جوريبى كونتى تقديم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا بعد نهاية النقاض فى مجلس الشيوخ مساء اليوم الثلاثاء، وذلك فى نهاية خطاب وجه فيه انتقادات شديدة اللهجة إلى زعيم حزب الرابطة، وزير الداخلية، ماتيو سالفيني.

وقال كونتى، مخاطبا الشيوخ الإيطاليين، أن "وزير الداخلية أظهر أنه يسعى لتحقيق المصالح الشخصية والحزبية" بطلبه حجب الثقة فى ذروة العطلة الصيفية، واصفًا بالسلوك المتناقض تقديم اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة الإيطالية بدون سحب وزراء حزبه من الجهاز التنفيذي.

كما اتهم كونتى سالفينى بأنه "وضع مخططًا لتطبيق انفصال تدريجى عن الحكومة الإيطالية منذ الانتخابات البرلمانية الاوروبية"، التى جرت فى شهر مايو الماضى، حيث نال حزب الرابطة نسبة أصوات هى الأعلى فى إيطاليا، بلغت 34%، وتعادل ضعف ما ناله فى الانتخابات الوطنية فى مارس 2018.

عقب تلك الاستقالة، تغيرت الأوضاع العامة في إيطاليا، فبدأ الخبراء يضعون السيناريوهات المحتملة للمستقبل، وماذا يحدث حالياً في إيطاليا.

تراجع البورصة
كانت بداية العواقب التي نتجت بسبب استقالة "رئيس الوزراء الإيطالي" تراجع البورصة الإيطالية، فمنذ إعلانه تراجعت بورصة ميلانو الإيطالية، وتأتي الخسائر في الأسواق المالية الإيطالية بالتزامن مع تأرجح الحكومة الائتلافية في البلاد على حافة الانهيار.

وقال "سيتي جروب" في مذكرة نقلتها وكالة بلومبرج أن السيناريوهات السياسية التي قد تنجم عن خطاب رئيس الوزراء الإيطالي أمام البرلمان من غير المرجح أن تكون جيدة بالنسبة للسندات الحكومية في البلاد.

4 سيناريوهات بعد الأزمة
وذكرت صحيفة صحيفة "الجورنال" الإيطالية، أن هناك 4 سيناريوهات محتملة بعد تلك الاستقالة،  تتمثل في إجراء انتخابات جديدة هو الخيار الذى سيتم اللجوء إليه إذا فشلت القوى السياسية الإيطالية فى تشكيل حكومة جديدة.

أضافت أنه هناك العديد من أنواع الحكومات التى من الممكن تشكيلها، والتى تندرج من بين السيناريوهات المطروحة حول حل الأزمة السياسية فى إيطاليا.

حكومة معتدلة
السيناريو الأول يتمثل في تشكيل حكومة معتدلة ستكون بقيادة رومانو برودى ، وتضم الحزب الديمقراطى وحزب فورزا ايتاليا، وحزب حركة خمس نجوم، وهى الأحزاب التى فازت بأغلبية فى الانتخابات العامة الماضية، ولكن الخلافات بين حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطى، تعزز موقف المعارضة التى يقودها تحالف اليمين المتطرف.

حكومة تكنوقراط
أما السيناريو الثاني، فيأتي على هذا النحو، تشكيل حكومة تكنوقراط وهى التى تضم كونتى ورافائيل كانتونى، النائب العالم الإيطالى السابق، ورئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا.

حكومة وحدة وطنية
أما السيناريو الثالث فيتمثل في حكومة وحدة وطنية وهى التى سيرأسها الرئيسان الحاليان لغرفتى البرلمان الإيطالى ، رئيس مجلس النواب روبرتو فيكو والرئيسة الحالية لمجلس الشيوخ إليزابيتا كايسلاتى.

تفضيلات الإيطاليين
وأوضحت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فإن فى ظل الوضع الغير مستقر التى تعانى منه الحكومة الإيطالية، فإن استطلاعات الرأى المقدمة من الخبير "ريناتو مانهايمر" يجد سالفينى نفسه فى صدارة تفضيلات الإيطاليين ذات النطاق الواسع جدا بنسبه 50% ، فى حين أن حركة 5 نجوم تستقر عن 20% .

وخلال فترة ولاية الحكومة القصيرة، أثار الائتلاف القومى الشعبى الخوف في قلب المؤسسة الأوروبية، مع خصومها تجاه الاتحاد الأوروبى، واستخفافها بقوانين ميزانية الكتلة، وشيطنتها للمهاجرين، بينما أعرب كونتى عن أسفه لعدم تمكن الحكومة من الاستمرار فى تجميع الإنجازات التى يعتبرها منتقدوها غير موجودة، إلا أن كونتى  عبر عن غضبه من سالفينى.