بعد توسل الشباب المسجون لمصر للإفراج عنهم.. خبراء: عقيدة الإخوان الكذب
بعد مطالبة شباب الإخوان، بإصدار بيان اعتذار للدولة المصرية، كمراجعة فكرية، للإفراج عن المسجونين، المتهمين بقضايا تتعلق بالإرهاب والإنضمام لجماعة محظورة، كنوع من التوسل إلى الدولة المصرية، أكد الخبراء، أن المقترح يأتي عقب إدراكهم انهيار التنظيم، وكشف عقيدة الكذب.
مراجعة للإفراج عن المسجونين
البداية،
حينما أصدر 1350 شابا إخوانيا سجينا، بيان طالبوا فيه الجماعة الاعتذار للدولة المصرية
وذلك كمراجعة فكرية قام بها الشباب للإفراج عنهم من السجون، حيث تتراوح الأحكام ما
بين خمسة أعوام وخمسة وعشرون عامًا وأخرى تصل إلى الإعدام، وذلك نتيجة مشاركتهم في
أعمال عنف وإرهاب وتخريب.
وجاء
المقترح تحت عنوان "اقتراح اتفاقية مستقلة لإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المصرية"،
إذ أكد الشاب الإخواني عمر حسن، أن عددًا كبيرًا جدا من القابعين في السجون من شباب
الإخوان، قد وَعَوْا الدرس، وأدركوا ما لم يدركوه في شوارع وطنهم، وهم على أتم الاستعداد
لمراجعة مواقفهم، وقد علموا قيمة حريتهم، وهم يأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على
الإلتحام مجددا بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم، وبلا تدخل في الشأن
العام نهائيا، والمساعدة في بناء بلدهم بالقدر والشكل الذي يخدم مصالح الوطن العليا،
بعيدا عن أي صراع فكري أو سياسي.
بنود المقترح
وأكد
شباب الإخوان خلال المقترح المقدم من عدة بنود ثلاثة أبرزها، أن يتعهد المتقدم بطلب
الإفراج بعدم المشاركة السياسية مطلقاً، واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوي
والخيري، ويقتصر نشاطه على استعادة حياته الشخصية والأسرية، وللأجهزة الأمنية اتخاذ
التدابير الإحترازية التي تراها مناسبة لضمان ذلك، بما لا يخل بحريتهم، ويحفظ لهم كرامتهم.
وأوضحوا
أن البند الثاني من المقترح يتضمن كبادرة حسن نية من هؤلاء المتقدمين بطلب الإفراج،
يتم دفع مبلغ مالي تحت المسمى الذي يتم التوافق عليه "كفالة - فدية - تبرع لصندوق
تحيا مصر" بالعملة الأجنبية، دعما لتعافي الإقتصاد المصري، كمثال "خمسة آلاف
دولار لكل فرد"، مما سيوفر للدولة مبالغ تزيد عن خمسة مليارات جنيه كأقل تقدير.
وتابعوا:
"تقوم الأجهزة الأمنية بدورها بمراجعة ملفات الأفراد المتقدمين لضمان أنه ممن
لم تتلوث يدهم بسفك الدماء المصرية، بالإضافة إلى قيامها باقتراح تسمية جهة للإشراف
على هذه المقترحات مثل الأزهر الشريف، أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أو غيرها من
الجهات التي يمكن التوافق حولها".
عقيدة الإخوان الكذب
ومن
جهته، يقول إبراهيم ربيع الباحث في شئون الحركات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة
الإخوان، إن ما يسمى بمبادرة شباب الإخوان المسجونين، فإن تنظيم الإخوان عقيدته الكذب
صلاته الخداع وحجه العمالة لأجهزة المخابرات الأنجلوأمريكية.
وأضاف
"ربيع"، في تصريحاته الخاصة لـ" الفجر"، أن المتابع لحركة التنظيم
وسلوكه بداية من تأسيسه منذ 90 عامًا وحتى الآن يدرك أنه ينطبق عليه قول الله تعالى
في كتابه العزيز ((" كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ
إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ
فَاسِقُونَ. اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ
إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.)).
انهيار تنظيم الإخوان
"التنظيم
الدولي لجماعة الإخوان فشل في إنقاذ عناصره في السجون ممن تورطوا في أعمال عنف وحصلوا
على أحكام بسبب خروج التنظيم كصانع ألعاب سياسي من منطقة الشرق الأوسط" حسبما
أوضح أحمد عطا الباحث في منتدى الشرق الأوسط في لندن، متابعًا؛ أن التنظيم أصبح لم
يعد يملك سوى منصات إعلامية تغرد بأموال قطرية ولم يعد لها تأثير على المواطن البسيط
الذي بدأ بالفعل يشعر باستعادة مصر مكانتها العربية والدولية وتعافى بشكل كبير للاقتصاد
المصري.
وأوضح
"عطا"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"،
أن العناصر الموجودة في السجون تأكدت من انهيار تنظيم الإخوان وحلم الخلافة ومشروع
البنا موجود فقط في تاريخ الجماعة والمتغيرات السياسية الدولية في هذة المرحلة لم تعد
تتناغم مع آليات التنظيم الدولي ومشروعه.
وأشار
الباحث في منتدى الشرق الأوسط في لندن، إلى أن عناصر الإخوان في السجون المصرية لم
تعد تحصل على مبالغ شهرية لها ولأسرتها لأن جهاز الأمن الوطني المصري والأجهزة السيادية
استطاعت أن تجفف منابع التمويل في انتقال أموال من تركيا وقطر إلى عناصر التنظيم في
مصر، حيث يحسب بامتياز لجميع الأجهزة السيادية في مصر.