مئات العمال يفقدون وظائفهم في إيران يوميا
يشهد القطاع الصناعي تراجعاً في توظيف الأيدي العاملة للإضافة لموجات من "التسريح القسري" وبطالة جبرية منذ بداية 2019 في إيران.
وأشار المجلس الأعلى للمقاومة الإيرانية
"مجاهدي خلق" إلى أنه خلال الأشهر الستة الأولى من 2019 يفقد أكثر 755 عاملاً
وظائفهم في إيران يومياً مع تراجع الاقتصاد وتأثير العقوبات الأمريكية.
وقال عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني
أحمد توكلي، إن "ما لا يقل عن 744 ألف عامل تم تسريحهم خلال 6 أشهر".
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن سبب تسريح
وبطالة مئات الآلاف من العمال يعود لعوامل اقتصادية مثل الركود، وهبوط قيمة العملة
الإيرانية، ونقص رأس المال المتداول الناتج عن عدم كفاءة السلطة والفساد المتفشي، والاختلاس
وسرقة المافيا في جميع المجالات الاقتصادية.
فصل تعسفي
وذكر ناشطون مدنيون إلى أن بعض حالات الفصل
(البطالة) حصلت قسرياً بحق أفراد بسبب مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بحقوقهم المالية.
وذكرت مصلحة النظام أنها اتخذت إجراء عقابية
للعمال في بندر ماهشهر للبتروكيماويات، وعمال صناعة الأغذية في كيوان التابعة لشركات
داروغر القابضة، وعمال تولي برس وألبرز للتعبئة والتغليف و فولاد شادغان وصلت إلى التسريح
جماعي (الفصل التعسفي.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن النقص في
النقد في مصانع السيارات أدى إلى ركود في الإنتاج في وحدات تصنيع القطع وتسريح وهو
قطاع سرح (قسرياً) ما لا يقل عن 200 ألف عامل خلال عامين بالإضافة إلى إغلاق حوالي
40% من وحدات إنتاج الأحذية التي كان يعمل فيها أكثر من 100 آلف عامل بشكل مباشر.
وبحسب ماذكر محافظ أصفهان عباس رضائي، أن
عدد المصانع التي أغلقت في هذه المحافظة منذ أبريل الماضي تجاوز 300 وحدة صناعية.
وأفادت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية في مايو من العام الحالي في تقرير لها إغلاق عدة مصانع كبيرة في محافظة لورستان، بما في ذلك بارسيلون خرم آباد، وفارسيت دورود، وصدر فولاد في لورستان، وسامان كاشي في بروجرد، وشركة لورستان لصناعة السيارات وكاشي جم في بروجرد.