«جمال حيدرة» لــ "الفجر": ما حدث بعدن خطوة في الطريق الصحيح
قال جمال حيدرة عضو الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن ما حدث في عدن كان خطوة في الطريق الصحيح، وهي خطوة تأخرت كثيرا، إذ أن تطهير عدن والجنوب من الجماعات الإرهابية المتمثلة بجماعة الإخوان المسلمين وكذلك الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة له نتائج إيجابية ملموسة، على المستوى الأمني، والمعيشي.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، تعيش اليوم عدن أوضاعا مستقرة أمنيا إلى جانب الاستقرار في الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمشتفات النفطية التي كان يتخذها تنظيم الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) - وهو مشارك بنسبة كبيرة في التشكيلة الوزارية للحكومة الشرعية- كعصا تأديبية ضد مناهضي سياسته في الجنوب، ولطالما وعاقب الناس من خلالها في الفترات السابقة.
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل السياسي الشرعي للشعب الجنوبي وفق تفويض ٤ مايو ٢٠١٧م تكفل بحماية هبة شعبية غاضبة ضد تلك التيارات، وحينما تم الاعتداء على الهبة الشعبية بالرصاص وتم قتل عدد كبير من المواطنين الأبرياء دافع المجلس الانتقالي عنها وحماها، وتطور الأمر فيما بعد إلى مواجهة مسلحة بين تنظيم الإخوان وشركاءه داعش والقاعدة وبين المجلس الانتقالي، وحسمت المعركة لصالح الانتقالي الجنوبي.
وأشار بأن الشعب في الجنوب وكنوع من الوفاء والعرفان والتأييد للمجلس الانتقالي خرج قبل ثلاثة أيام بمظاهرة مليونية احتشد فيها الناس بساحة العروض في عدن، وخرجت ببيان طالبت فيه دول التحالف والعالم بتمكين المجلس الانتقالي من ادارة شؤون الجنوب.
وأكد أن أبناء الجنوب الذين حرروا كامل أراضيهم من الحوثيين يؤكدون ان انتفاضتهم الشعبية لم تستهدف شرعية الرئيس هادي، بل استهدفت الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية الأخرى وما يزالون متمسكين بتحالفهم مع دول التحالف العربي إلى أن تحرر اليمن شمالا وجنوبا من الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي استجاب لدعوة المملكة العربية السعودية وابدا استعداده الكامل للانخراط في الحوار المزمع عقده قريبا في مدينة جده ولديه مطالب تتعلق بتغيير حكومة المنفى التي يسيطر عليها الإخوان، وتمكين الجنوبيين من إدارة شؤونهم، إلى جانب إلزام الأشقاء في الشمال إلى توجيه قواتهم لمحاربة الحوثيين الذين ما يزالون يحكمون قبضتهم على ٩٠٪ من المحافظات الشمالية.
وقال إن أبناء الجنوب قدموا قوافل من الشهداء لوقف المد الحوثي جنوبا وحالوا دون وصوله إلى الممرات الدولية على بحر العرب ومضيق باب المندب، وهذان الممران الدوليان هدفا رئيسيا لاطماع إيران.
وأضاف أن أبناء الجنوب يؤكدون بهذه التضحيات انهم جزء أصيل من النسيج الإجتماعي العربي وهم العمق الجغرافي والتأريخي لدول الخليج، وهم صمام امان الخليج ودول البحر الأحمر وصولا بقناة السويس المصرية.
وقال في تصريحاته إن لأبناء الجنوب مطالب مشروعة وناضلوا من أجلها منذ العام ٢٠٠٧م وتتمثل برفع الظلم الذي طالهم بفعل اجتياح نظام علي عبدالله صالح ونظام الإخوان عسكريا للجنوب في العام ١٩٩٤م ويطالبون باستفتاء شعبي تراعه الأمم المتحدة يقرر من خلاله الجنوبيون بقاءهم في الوحدة أو فك الارتباط.