ننشرالصيغة النهائية للبيان التأسيسي لجبهة "30 يونيو" قبل إعلانه

أخبار مصر

ننشرالصيغة النهائية
ننشرالصيغة النهائية للبيان التأسيسي لجبهة "30 يونيو" قبل إع

تنشر الصيغة النهائية للبيان التأسيسي لجبهة 30 يونيو قبيل إعلانه في المؤتمر الصحفي للجبهة، المقرر عقده بعد قليل.

وجاء في البيان بتفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعيرة عن خط الثورة، على ألا يترشح فى أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة، ويتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون أولويات مهامها هى الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية ودستور توافقى لكل المصريين، وذلك على نحو أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية مؤقتا من الناحية البروتوكولية والشرفية عقب تفويض كافة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الحكومة، ووضع الحكومة لخطة إنقاذ اقتصادى عاجلة تضمن استعادة الاقتصاد المصرى لعافيته وتعمل على التوسع فى إجراءات العدالة الاجتماعية

وتضم الجبهة إلى مؤسسيها عددا من نشطاء المحافظات المختلفة، ويتم ذلك بالتشاور بين لجنة العمل اليومى ومؤسسى الجبهة والقوى السياسية فى المحافظات لضمان أفضل تمثيل للمحافظات فى الجبهة، مع مراعاة أن الجبهة لا تقوم بتشكيل أى كيانات أو فروع تنظيمية لها فى أى محافظة بعد مرور عام كامل فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين ومحمد مرسى لم يجد فيه المصريين سوى الفشل وسوء الإدارة ومحاولة خلق نظام استبدادي جديد والسعى للاستئثار بالسلطة والهيمنة على الدولة، واستمرار سياسات الفساد والإفقار والتبعية، وغياب أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى التى بدأ من أجلها الشعب ثورته فى 25 يناير 2011 وقدم أنبل شبابه شهداء فداء الوطن.. ومع التجاوب الشعبى الواسع والزخم السياسى الذى أحاط به المصريون حملة تمرد التى جاءت لتمثل عنوانا جديدا لنضال المصريين من أجل تحقيق أهداف ثورتهم وتصحيح مسارها واستكمالها، والتى أكدت وبلورت الإرادة الشعبية الرافضة لاستمرار حكم جماعة الإخوان المسلمين ومندوبها فى قصر الرئاسة محمد مرسى .

وتابع البيان اليوم، وقبل أيام قليلة من يوم مشهود فى تاريخ الشعب هو 30 يونيو، الذى يحتشد فيه ملايين المصريين فى ميادين وشوارع مصر ومحافظاتها وأمام قصر الاتحادية، لدعوة محمد مرسى للتخلى عن موقعه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن فقد مرسى شرعيته بمسؤوليته عن دماء الشهداء، وعجزه عن القصاص لشهداء ثورة يناير، وحنثه بكل ما قدمه من وعود والتزامات، وسياساته التى تسببت فى انقسام حاد فى المجتمع، وفشله فى الارتقاء للحد الأدنى من مستوى أحلام وطموحات المصريين فى الحياة الحرة الكريمة، وباستمرار تبعية مصر فى ظل حكمه للخارج، وبما يمثله من استمرار لذات سياسات النظام السابق الذى ثار ضده الشعب.. نعلن اليوم تأسيس (جبهة 30 يونيو) بمبادرة من حملة تمرد التى صارت عنوانا وراية لكل المصريين الرافضين لاستمرار حكم الإخوان، لتمثل قيادة جامعة موسعة تطرح على الشعب تصورا سياسيا محددا يتفادى أخطاء المرحلة السابقة من غياب التصور وضبابية الرؤية، وتعمل تحت قيادة شعبنا ومعه كى تكون موجة 30 يونيو استكمالا لثورة يناير وخطوة جادة وحاسمة على طريق استعادة المصريين لثورتهم .

وأكد البيان التأسيسي أن جبهة 30 يونيو وهى تعلن تأسيسها فى هذه المرحلة الهامة، فإنها تؤكد التزامها الكامل بمسار النضال السلمى فى التعبير عن الرأى خلال مظاهرات الشعب بدءا من 30 يونيو وحتى تحقيق مطلبه العادل فى إعادة اختيار سلطة تعبر عن ثورتهم، وتؤمن تماما أن السلمية هى أحد شروط استكمال الثورة ونجاحها، وترفض سعى أى أطراف وأولها السلطة والقوى المناصرة لها لإرهاب المصريين ومحاولات تخويفهم وتحذرهم جميعا من محاولة جر البلاد إلى أى عنف أو فوضى. وجبهة 30 يونيو إذ تسعى لتبلور أمام شعبنا طريق واضح لاستكمال ثورته، وتنتمى بوضوح إلى خط ثورة يناير وأهدافها، وتعتز بتضحيات الشعب وشهدائه النبلاء، فإنها تحرص تمام الحرص على التمسك بوحدة المصريين، وتدرك أن الوحدة شرط النصر، وأنه لا سبيل لخلاص الوطن مما وصل إليه إلا بتكاتف المصريين جميعا فى مواجهة سلطة تسعى لإجهاض الثورة ومصادرة المستقبل، والتمسك بحق المصريين العادل والديمقراطى فى سحب الثقة من رئيس انتخبوه فأثبت عجزه وفشله، فالشعب كان دائما مصدر السلطات، والشعب سيبقى أبدا قادرا على حماية ثورته وتحقيق كامل أهدافها . واختتمت الجبهة بيانها التأسيسي بشعار كل الإيمان بالله.. كل اليقين في الشعب.. كل الثقة فى النصر .