مقتل اثنين إثر تبادل إطلاق نار على الحدود بين الهند وباكستان
سقط قتيلان، اليوم الاثنين، في تبادل لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأعلنت الشرطة الباكستانية مقتل شخصين على
الأقل، حيث أطلقت القوات الهندية النار عبر خط السيطرة، الحدود الفعلية التي تفصل كشمير
لجزأين؛ أحدهما يخضع لسيطرة الهند والآخر لسيطرة باكستان في منطقة بونش في وقت متأخر
من يوم أمس الأحد، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
وصرح محمد عزيز، أحد رجال الشرطة الباكستانية،
بأنه: "لقي شخصان حتفهما إثر سقوط قذيفة بالقرب من مكان انعقاد مراسم زفاف في
وادي دارا شيرخان، فيما أصيب صبيا بشظايا قذيفة".
وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني
إن الجيش قام بالرد عقب أن أطلقت القوات الهندية صواريخ وقذائف على المدنيين من دون
سبب. وقد وردت تقارير تفيد بمقتل اثنين على الأقل من الجنود الهنود.
وكانت السلطات الهندية قد عاودت، أمس الأحد،
فرض قيود على التنقل في مناطق رئيسية من سريناجار، كبرى مدن كشمير، بعد اشتباكات عنيفة
الليلة الماضية بين السكان والشرطة أصيب خلالها العشرات.
وذكرت وكالة "رويترز" عن مسؤولين
كبيرين وشهود عيان القول إن السلطات الهندية كثفت القيود على التنقل، بعد اشتباكات
الليلة الماضية.
ووقعت في الساعات الأربع والعشرين الماضية
سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للقرار الذي اتخذته نيودلهي، في الخامس من أغسطس، بإلغاء
الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به المنطقة. وجاء هذا بعد تخفيف القيود على الحركة صباح
السبت الماضي.
وقالت حكومة ولاية جامو وكشمير إنها لم
تفرض حظر تجول في الأسبوعين الماضيين، لكن أشخاصا قالوا، اليوم الأحد، إن السلطات لم
تسمح بمرورهم عبر حواجز أقيمت بالمدينة في الساعات القليلة الماضية. وأبلغت قوات الأمن
عند بعض الحواجز السكان بأن هناك حظرا للتجول.
وتعتبر منطقة جامو وكشمير، الولاية الوحيدة
في البلاد ذات الأكثرية المسلمة، وتنشط في هذه المنطقة دعوات للاستقلال عن الهند والانضمام
إلى باكستان.
وفي الوقت نفسه، لا توجد حدود رسمية بين
الهند وباكستان في كشمير - ما يجعل إمكانية الصدام المسلح بين جيشي البلدين تتكرر باستمرار،
حيث إن الدولتين لهما مطالب في هذه المنطقة. وتتهم نيودلهي باستمرار السلطات الباكستانية
بدعم الانفصاليين المسلحين، الشيء الذي تنفيه إسلام آباد، مدعية بأن سكان كشمير يناضلون
بشكل مستقل من أجل حقوقهم.