تكريم الرئيس للعلماء وعودة معهد الأورام أبرز ما جاء في صحف اليوم
تناولت الصحف الصادرة، صباح اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات المهمة، علي رأسها تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من العلماء في الاحتفال بعيد العلم أمس الأحد، وكذلك عودة استقبال معهد الأورام لحالات بعد استئناف العمل، بالإضافة إلي عددٍ من الموضوعات المحلية المهمة.
وأبرزت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر الجديدة تولي أهمية قصوي لبناء الإنسان المصري صحيًا وعلميًا وثقافيًا، وتشديده علي أن الإنسان المصري هو أهم وأغلي الثروات وذلك في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العلم.
وأشار الرئيس إلي أن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل علي تنميته حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذي يتحلي بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لذلك كان السعي لتطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلي والدولي ويسهم في تخريج أجيال قادرة علي الإبداع والمنافسة.
وأبرزت تصريحات الرئيس بأن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والابتكار كان ولا يزال من أهم أولويات الدولة ومن هنا جاء الحرص علي الالتقاء بشباب المبتكرين الموهوبين للاستماع إلي أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم، وهي الأفكار التي تم ترجمتها إلي إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، ثم إطلاق بنك المعرفة المصرى، وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم في إشارة واضحة إلي أن الدولة تولي العلم والعلماء أهمية قصوي ولقد استمرت في تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية؛ لاسيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلي التعليم العالي والبحث العلمى.
وأوضح الرئيس أن الحكومة بدأت في إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمي والابتكار إلي جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية تليق بأبنائنا، كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمي ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا.
وشدَّد الرئيس السيسى، خلال كلمته، علي أنه "لم يعد أمامنا خيار سوي الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلي آفاق المستقبل ومن ثم فإن الدولة حاليا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة في برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر، عن طريق تطوير منظومة التعليم العالي وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، واتساقا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في المجالات التكنولوجيا الناشئة..كنانو تكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها".
واهتمت الصحف بتأكيد الرئيس أنه حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصري إلي اقتصاد يقوم علي العلم والمعرفة وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها، فالسباق الحضاري هو إحدي سمات عالمنا المعاصر الذي يعتمد علي ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم تكنولوجيا وما يرتبط بها وما يقوم عليها من نمو اقتصادي عملاق، وأن تحديات العصر الذي نعيشه الآن هي في الواقع تحديات علمية وتكنولوجية، وهو عصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلي الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأكد الرئيس، في ختام كلمته، أنه رغم الصعوبات والتحديات في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا علي الطريق الصحيح نسارع الخطي الحثيثة وأن ما تم تحقيقه من إنجازات علي مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصرى.
وألقت الصحف الضوء علي تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لعددٍ من العلماء من أساتذة الجامعات الحاصلين علي جوائز الدولة.
واهتمت الصحف بإعلان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الانتهاء من أعمال الإصلاح وصيانة الأماكن المتضررة بمعهد الأورام نتيجة الحادث الإرهابي الذي لحق بالمبنى، وإشارته إلي أن المعهد استقبل مرضاه بكامل طاقته دون أي خلل.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إنه يجري العمل بسائر مباني ومنشآت المعهد في جميع التخصصات الطبية سواء في إجراءات الكشف الطبي بالعيادات الخارجية أو المتابعات الدورية، أو من يتلقون العلاج، ولفت إلي أن العمل مازال جارياً في بعض المناطق غير المؤثرة علي استقبال المرضى، مثل أعمال الإصلاحات بالمبني الإداري أعلي قاعة الاحتفالات بالدورين الخامس والسادس، فضلا عن الواجهات المتضررة من الانفجار خارج المبني الإدارى.
وأشار الخشت إلي أن العمل لن يتوقف علي إصلاح التلفيات الناتجة عن الحادث الإرهابي فقط، بل سيمتد ليشمل عمل العديد من الإصلاحات والتجديدات داخل منشآت المعهد، بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية للمرضى، وبما يلائم الأعداد الكبيرة الوافدة علي المعهد بصفة يومية، ومراعاة تلافي العيوب والمشاكل القديمة، التي كانت تعرقل العمل داخل المعهد.
وأوضح أن اللجنة الهندسية المشكلة من الجامعة برئاسة الدكتور هاني الهاشمى، بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، وضعت خطة مقترحة لتطوير وتجديد المعهد بشكل كامل، مضيفاً أن اللجنة تقوم حالياً علي إعداد التصميمات المعمارية والإنشائية والكهروميكانيكية، من أجل إحداث تجديدات شاملة وفقا لأحدث النظم الهندسية.
ولفت رئيس جامعة القاهرة إلي أن الهدف من التوسعات والتجديدات تحسين انسيابية الحركة الأفقية والرأسية، الربط بين أنشطة المعهد الطبية، إضافة أماكن انتظار مناسبة للمرضي ومرافقيهم، وتوسعة وإضافة عيادات الألم والعيادات التلطيفية للأورام، مؤكدا أن التنفيذ سيتم في أقصي سرعة لخدمة أغراض وأنشطة المعهد الأكاديمية والعلاجية والحيوية والقومية.
وتناولت الصحف عديدًا من الموضوعات المتنوعة، فمن جانبها أبرزت الأهرام، تحت عنوان "العلماء يطالبون بربط البحث العلمي بالاحتياجات التنموية"، ما تمناه العلماء في عيد العلم، حيث طالب الدكتور نبيل عبد الباسط أستاذ متفرغ بالمركز القومي للبحوث والحاصل علي جائزة النيل عام 2018، والذي كرم مرتين قبل ذلك من قبل رؤساء جمهورية سابقين بضرورة أن يرتبط البحث العلمي بمواقع الإنتاج والاحتياجات التنموية بحيث يتم تطبيقه علي أرض الواقع حتي يشعر المواطنون بقيمته وضرورة أن يكون هناك اتصال أقوي بين الصناعة والبحث العلمى، وإيضاحه أن التقدم في أي مجال يحتاج إلي الاستعانة بالبحوث التطبيقية، وتأكيده أن هناك طفرات هائلة وسريعة في البحث العلمي في كل المجالات علي مستوي العالم ولمواكبة هذه الطفرات لابد من إعداد خطط طموحة مع وضع جدول زمني لتنفيذها والتركيز علي القوي البشرية الموجودة والإمكانيات المعملية والبحثية والارتباط بالعالم الخارجي والتواصل معه من خلال البعثات والتبادل العلمى.
وأشارت إلي تصريحات الدكتورة إيمان خضر أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة أسيوط وحاصلة علي جائزة الدولة التقديرية عام 2018 والتي أكدت أن مصر تسير بخطي ثابتة وواضحة في تطوير مجال البحث العلمى، متمنية أن يتم تزويد الجامعات الجديدة بالمقومات البحثية والاهتمام بشباب الباحثين.
من جانبه، أعرب الدكتور تيمور مصطفى، أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، عن امتنانه لتكريم الدولة له علي ما بذله خلال سنوات عمله، متمنيا أن يقام هذا التكريم بشكل سنوي وفي موعد محدد، مضيفا أن مصر تسير في الطريق الصحيح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك في كل المجالات كالطرق والكباري والاقتصاد الوطني والبحث العلمى، مشيرا إلي ضرورة الاهتمام بصغار الباحثين لأنهم مستقبل مصر.
أما جريدة "الأخبار" فاهتمت تحت عنوان "قانون موحد للموازنة والمحاسبة الحكومية" بانتهاء وزارة المالية من إعداد مشروع قانون جديد وموحد للموازنة العامة والمحاسبة الحكومية، تمهيدًا لإحالته إلي مجلس الوزراء، وعرضه علي مجلس النواب في الدورة البرلمانية المقبلة، حيث يعكس مشروع القانون فلسفة الأداء المالي في الاقتصاد الوطنى، والتحول التدريجي إلي أساس الاستحقاق بدلاً من الأساس النقدي في إدارة الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم مراعاة نظم الميكنة الحديثة، بحيث يتم تطبيق موازنة «البرامج والأداء» التي تُسهم في ترشيد الإنفاق العام وترسيخ مفاهيم المحاسبة والمساءلة، وإعداد أطر موازنية لضمان التخطيط المالي الجيد ووضع رؤية مستقبلية للأداء المالي بالجهات الإدارية.
وأكدت الوزارة أنه تمت صياغة مواد مشروع القانون الجديد، علي ضوء الممارسات الدولية في إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة العامة، بمراعاة التحول الرقمي واستخدام النظم الآلية، التشريعات المالية الحالية، والقدرات اللازمة للتحول وفق المستهدفات الحالية والمستقبلية ومقارنتها بالإمكانات المتاحة.
وكشفت أن مشروع القانون الجديد يستهدف تحقيق المرونة الكافية في تنفيذ الموازنة، والحفاظ علي المخصصات المالية بإعادة استخدامها في السنوات التالية، إذا حالت الظروف دون صرفها خلال «سنة الاعتماد»، وفق ضوابط حاكمة.
وأوضح الدكتور إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة، أن مشروع القانون الجديد يستهدف الإدارة الرشيدة للمال العام، من خلال التطبيق السليم لموازنة "البرامج والأداء"، والتحول التدريجي لنظام الاستحقاق لضمان التوافق في النظم المعمول بها سواءً بجهات الموازنة العامة أو الهيئات العامة الاقتصادية.
أما جريدة الجمهورية وتحت عنوان "ميدان التحرير مزار أثري عالمى" أشارت إلي تكليف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بسرعة البدء في تطوير ميدان التحرير ضمن جهود تطوير القاهرة التاريخية، التي تقوم بها الحكومة حالياً.
وأشارت إلي أن رئيس الوزراء أكد، خلال اجتماع أمس بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، والمهندس شهاب مظهر الاستشاري المكلف بأعمال التطوير، أن ميدان التحرير هو أحد أشهر الميادين في مصر، بل وفي العالم، والحكومة مهتمة بإظهاره في أبهي صورة، ليكون مزاراً، ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة.
وقال إن هناك تكليفا من جانب الرئيس السيسي بتطوير القاهرة التاريخية، مع إخلاء المحافظة من الوزارات والمقار الإدارية الحكومية في العام المقبل، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخي والثقافي والسياحي والأثرى، مشيرا إلي أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات الكبري في المحافظة، خاصة المتعلقة بالانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، لافتا إلي أنه يجري حالياً تنفيذ عدد آخر من المشروعات ضمن خطة التطوير.
وأوضح مدبولى، أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون فرصة للاهتمام بالقاهرة ومبانيها التاريخية، ومعالمها الأثرية والسياحية، مشيراً إلي أن ميدان التحرير هو أحد أهم الميادين، ولذا تم التكليف بتطويره علي أعلي مستوى، حيث سيتم تزيينه بإحدي المسلات، التي يتم ترميمها بطول 19 م، وكذا الاهتمام بأعمال الرصف والإنارة، وتنسيق الموقع، مطالباً المهندس شهاب مظهر، بسرعة الانتهاء من مخطط التطوير لتتولي شركات المقاولات التنفيذ علي الفور.