على خطى "الحوثيين" الإخوان يواصلون استغلال الأطفال.. فعالية إحياء ذكرى رابعة آخر الوقائع.. وباحث يكشف مفاجآة
تثبت جماعة الإخوان الإرهابية، يومًا تلو الآخر، انتهاكها للحقوق الإنسانية للأطفال والضرب بالقوانين والمواثيق الدولية، فقد استغلت الأطفال في الفعاليات التحريضية التي ينظمونها في تركيا، مثلما فعلوا في اعتصام رابعة والنهضة واستخدامهم في تنظيم المسيرات - وذلك على خطى مليشيات الحوثي في اليمن حيث يتصدر الأطفال المشهد سواء في المسيرات أو جبهات القتال-.
إحياء ذكرى رابعة في تركيا
تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، الأطفال في الفعاليات التحريضية التي ينظمونها، مثلما فعلوا في اعتصام رابعة والنهضة واستخدامهم في تنظيم المسيرات، حدث أيضًا في إحياء ذكرى رابعة في تركيا، أمس السبت.
ونظمت الجماعة، ما أسمته "فاعلية إحياء ذكرى رابعة" فى إسطنبول، حيث تضمنت الفاعلية حفلات رقص وغناء، والاستعانة بمغنيين لإحياء تلك الفاعلية.
واستخدمت الجماعة الأطفال في تقديم بعض الفقرات، وبثت قناة الشرق الإخوانية التي يترأس مجلس إدارتها أيمن نور، لقطات من تلك الفاعلية وظهور الأطفال بشكل واضح فيها.
اعتصامات ميداني رابعة والنهضة
لم يكن استغلال جماعة الإخوان، للأطفال، الأول من نوعه، بل سبقها مشهد اعتصامات ميدانى رابعة العدوية في مدينة نصر والنهضة بالجيزة، حيث ضم أطفالا دون السن القانونية بينهم أطفال من الشوارع، وأيتام من الجمعيات الخيرية، تم إجبارهم على حمل أكفانهم.
الوقفات الاحتجاجية
كما استغلت جماعة الإخوان، الأطفال في المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها في الفترة الأخيرة في الخارج، ما يؤكد أن مثل هذه التصرفات قد تعرض هؤلاء الأطفال للخطر الشديد أو القتل، وتؤدي لإصاباتهم بأمراض نفسية.
واستغلت جماعة الإخوان، حاجة الأسر، وعدم وعيهم بوحشية الممارسات التي يٌستغل فيها الأطفال الأبرياء كدروع بشرية.
تجنيد العضو من نعومة أظافره
ومن جهته، يقول هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن استغلال جماعة الإخوان الإرهابية، للأطفال في المسيرات والاعتصامات، هو أسلوب مشترك بين مختلف جماعات وفصائل هذا التيار من الإخوان إلى داعش، حيث يعتمدون بشكل رئيسي على تجنيد العضو من نعومة أظافره قبل أن يتشكل له وعي خاص به يعبر عن استقلاليته وقناعته الشخصية والفكرية.
وأضاف "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الاستيلاء على عقل الطفل قبل نضجه يسهل كثيرًا من عملية التجنيد وصولا لإنتاج عضو كامل الولاء ويدين بكامل السمع والطاعة للتنظيم.
وعن استغلال الأطفال في مسيرات الإخوان، أشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن استخدام هؤلاء الأطفال، مقصود لإظهار الجماعة كونها لا تزال حاضرة وناشطة في مجال التجنيد ولا تزال تبني كوادرها منذ الصغر أي أنها رسالة تنفي عنها أو تقلل من قيمة الأقوال المتعلقة بضعف الجماعة وانهيارها وتفككها.