الكل في خطر.. قرية فرقص بالفيوم تستغيث من انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع وسط تجاهل المسؤولين (صور)
تعاني قرية فرقص التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، من مشاكل الصرف الصحي منذ سنوات، لينتج ذلك الوضع خسائر بالجملة دون تدخل من المسؤولين، فأهلها القرية يعيشون في منازل تعوم على بركة من مياه الصرف الصحي المحملة بالبكتريا والفيروسات التي تهدد حياة الأهالي وتجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة والفشل الكلوي وتتحول الشوارع إلى برك ومستنقعات غير نظيفة من المياه، كما يعاني الأهالي في نفس الوقت من الانقطاع الدائم لمياه الشرب.
يقول طارق عبدالغفار أحد أهالي قرية فرقص بأن "موضوع
الصرف الصحي بقاله سنين، ومن وقت للتاني القرية تعوم في مياه المجاري وبقى شيء صعب يتحمله أي إنسان من
انتشار الأمراض والفشل الكلوي وغيره من الأمراض وأعمدة الكهرباء بيبقي جنبها ميه وده
ادى لقتل طفل العام الماضي، وقد تغير عدد من رؤساء الوحدة الصحية بالمركز ولم نرى أهتمام
ملموس بشأن المشكلة".
فيما أضاف محمد جمال أن "القرية تعاني من الإهمال الشديد
من قبل المسؤولين، حيث تعد فرقص من القرى الغارقة في مشكلة الصرف الصحي على مستوى محافظة
الفيوم، وكان قد بدأ العمل بمشروع الصرف الصحي وتوقف فى عام 2011 وحتى الآن لم نرى
تجديد في الأوضاع ويعاني سكان القرية بسبب انتشار الأمراض ويعيشون حالة من القلق على
أطفالهم".
ويقول علي محمد، من أهالي القرية "هجرت منزلي لوجود
مياه صرف في بعض الحجرات ولم نعد نستطيع العيش فيه، خاصة بعد ظهور أمراض والأوبئة كالحساسية
للأطفال".
ورغم تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى والاستغاثات منذ سنوات في جميع وسائل الإعلام وللنواب إلا أن المشكلة كل يوم تتزايد، حيث أغرقت مياه الصرف الشوارع الرئيسية بالقرية ووصلت إلى المنازل ما يؤثر على البنية التحتية لبعض المنازل وملماسة المياه لأعمدة الإنارة ما يسبب حدوث ماسات كهربية خطيرة وانتشار الأوبئة والأمراض والفشل الكلوي بشكل كبير.