مقتل 63 شخصًا في تفجير الزفاف الأفغاني وتنظيم داعش يتبنى التحادث
أعلنت جماعة تنظيم داعش مسؤوليتها اليوم الأحد عن تفجير انتحاري في حفل زفاف في أفغانستان أسفر عن مقتل 63 شخصًا، ما يخفف من المخاطر التي تواجهها البلاد حتى لو وافقت طالبان على اتفاق مع الولايات المتحدة.
وجاء هجوم ليلة السبت في الوقت الذي تحاول فيه كل من طالبان والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق بشأن انسحاب القوات الأمريكية مقابل التزام طالبان بمحادثات أمنية وسلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وظهر جماعة داعش الذين ظهروا للمرة الأولى في أفغانستان عام 2014 ومنذ ذلك الحين حققوا غارات في الشرق والشمال، لم يشاركوا في المحادثات.
وإنهم يقاتلون القوات الحكومية والقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة وطالبان.
وأعلنت المجموعة في بيان على موقع تيليجرام الإلكتروني مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في قاعة زفاف بغرب كابول، في حي شيعي من الأقليات.
وأعلن تنظيم داعش بعض أكثر الهجمات دموية في المدن الأفغانية على مدار العامين الماضيين، والبعض منها استهدف الأقلية الشيعية.
وكانت طالبان قد نفت في وقت سابق مسؤوليتها عن هجوم كابول وأدانته.
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية "نصرت رحيمي" اليوم الأحد أن أكثر من 180 شخصًا أصيبوا بجروح مع العديد من النساء والأطفال، بينما كانت العائلات تتجول في مقابر كابول المزدحمة.
وقال أحمد خان، الذي كان يدفن أحد أقاربه: "نريد السلام، وليس مثل هذه الهجمات الانتحارية الوحشية".
ويُذكر أنه قُتل 40 شخصًا على الأقل في انفجار بقاعة زفاف في كابول في نوفمبر.
لم يكن هناك تهاون في القتال والهجمات بالقنابل في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة على الرغم من المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ أواخر العام الماضي.
وتقاتل طالبان لطرد القوات الأجنبية وإعادة تأسيس دولة إسلامية منذ الإطاحة بها في أكتوبر 2001، بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
وأبلغ كل من المفاوضين الأمريكيين وحركة طالبان عن إحراز تقدم بعد ثماني جولات من المحادثات منذ أواخر العام الماضي. لكن بعض الأفغان كانوا يشككون في هذا الجهد، وسط المذبحة.
ولم يخف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في انسحاب أمريكي من أفغانستان وإنهاء أطول حرب أمريكية.
ولكن هناك مخاوف بين المسؤولين الأفغان ومساعدي الأمن القومي الأمريكي من أن أفغانستان قد تغوص في حرب أهلية جديدة قد تشهد عودة لحركة طالبان والمسلحين الدوليين، بما في ذلك داعش، لإيجاد ملجأ.
ولا يزال هناك حوالي 14000 جندي أمريكي في أفغانستان يقومون بتدريب وإسداء المشورة لقوات الأمن الأفغانية والقيام بعمليات مكافحة التمرد.