بعد الاحتفال بعيد العلم.. كيف اهتم "السيسي" بمجال التعليم في مصر؟
شهدت مصر اليوم الأحد 18 أغسطس، احتفالية عيد العلم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وحينها تسلم الرئيس درع عيد العلم من وزير التعليم العالي.
وكرم الرئيس عددا من كبار العلماء من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية الحاصلين على جوائز الدولة، وحرص على إلقاء كلمة للشعب المصري بمناسبة الاهتمام بالعلوم والثقافة، وقد أهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبحث العلمي، وحرص منذ بداية عهده على رعاية العلم والعلماء بعودة احتفالية الدولة بعيد العلم بعد توقفه عدة سنوات، ولهذا نستعرض أبرز مجهودات الرئيس المبذولة لتطوير العلوم والعلم في مصر.
إطلاق مبادرة نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر
في ديسمبر 2014، أعلن الرئيس السيسي في عيد العلم، إطلاق مبادرة "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، والتي يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة، المتوسطة وطويلة المدى.
مجلس تخصصي للتعليم والبحث العلمي تابع لرئاسة الجمهورية
وفي فبراير 2015، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا برقم 60 لسنة 2015 بإنشاء 4 مجالس تخصصية تتبع رئيس الجمهورية مباشرة، بينها المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي.
ويختص المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي ببعض الأهداف، بينها المساهمة في تحديد الخطوط العامة للسياسة التعليمية في مراحل التعليم ونوعياته المختلفة، وربط التعليم بخطة التنمية الشاملة للدولة، وتطويره بما يحقق الأهداف القومية في إطار السياسة العامة للدولة.
ويعاون المجلس المراكز والهيئات والمعاهد في مجال دعم البحث العلمي وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، ودراسة وسائل النهوض بها، واقتراح سبل تطوير أنشطتها ومستوى أدائها، ويتعاون مع جهات الإنتاج ومؤسسات الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في الداخل والخارج، والمساهمة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان نقل نتائج البحوث العلمية إلى مجالات التطبيق.
كما يختص المجلس باقتراح التشريعات الجديدة لتنشيط البحوث العلمية والتكنولوجية في الدولة، والمساهمة في دراسة مشروعات إنشاء مراكز البحوث الجديدة، وتقديم التوصيات الخاصة بها.
إنشاء بنك المعرفة المصري
كما أطلقت رئاسة الجمهورية، في نوفمبر 2015، مشروع "بنك المعرفة المصري"، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع المتعلم عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصري.
و"بنك المعرفة المصري" أكبر مكتبة رقمية في العالم، تتكون من المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر في العالم مثل "سبرنجر-نيتشر، ناشونال جيوجرافيك، ديسكفري، إيلسفير، كامبريدج، أكسفورد، بريتانيكا، أميرالد، ثومسون رويترز والعشرات من الناشرين".
التعليم والبحث العلمي ضمن رؤية مصر 2030
أما في فبراير 2016، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته أمام البرلمان فى فبراير 2016، أهمية إعادة صياغة وبناء الشخصية المصرية على أساس علمي ومعرفي، مشيرًا إلى أنّ قضية التعليم والمعرفة تمثل أمنًا قوميًا وتأتي على رأس أولويات الدولة.
وأطلقت مصر "استراتيجية التنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030" في فبراير 2016 لتحقق التنمية المستدامة والارتقاء بحياة المصريين، تضمنت عدة محاور للتنمية المستدامة وهي "الصحة، التعليم، البيئة، البحث العلمي، والعدالة الاجتماعية" وغيرها.
أهمية الارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية
وفي يونيو 2017، اجتمع الرئيس السيسي، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لعرض استعدادات الوزارة لامتحانات شهادة الثانوية العامة والإجراءات التي تم اتخاذها على هذا الصعيد.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس أهمية الارتقاء بجودة التعليم وإعطاء الاهتمام الكامل لتنفيذ الإجراءات والخطوات اللازمة، للنهوض بهذا القطاع الحيوي والارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية وخاصة المعلمين، إذ أكد الرئيس الاهتمام بتحسين أوضاع المعلمين الاجتماعية والمعيشية، ورفع كفاءتهم وتطوير أدائهم باعتبارهم أحد أهم أسس العملية التعليمية، كما أكد أنّ التعليم أحد أهم المشروعات القومية التي تهدف لتنمية أجيال مصرية جديدة، تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة.
السيسي يوجه بمواصلة الجهود للارتقاء بقطاع الجامعات المصرية والبحث العلمي
وفي 30 سبتمير 2018، اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووجّه بمواصلة الجهود للارتقاء بقطاع الجامعات المصرية والبحث العلمي، مشددا على الدور الحيوي للجامعات في خدمة المجتمع، وإيجاد الحلول للمشكلات المعاصرة عن طريق إعداد الأبحاث العلمية الممنهجة والمبادرات الطلابية الخلاقة.
كما وجّه الرئيس بتكريم الطلاب الذين احتلوا صدارة الامتحان المعرفي لطلاب الجامعات، والذي عقد مؤخرا على مستوى كليات الطب البشري بمختلف الجامعات المصرية، فضلا عن تكريم أفضل 3 جامعات تحقيقا للنتائج، موجها بدراسة إمكانية تعميم التجربة الناجحة لتشمل المزيد من التخصصات إلى جانب الطب، بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي للدارسين.
زيادة الإنفاق على البحث العلمي
كما أن هناك زيادة فى حجم الإنفاق الحكومي على البحث العلمي والتطوير وصلت إلى 23٬6 مليار جنيه عام 2017 كما تشهد بجهود علمائنا وإنجازاتهم الرائعة فى مختلف الميادين المراجع العلمية وهم محط أنظار فى المحافل والمؤتمرات الدولية والمحلية وأصبحوا يساهمون بأدوار رائدة وقيادية فى الكثير من الجامعات والمعاهد والمراكز المسئولة عن العلم والتكنولوجيا، .
إطلاق منصة العلوم والتكنولوجيا
وفي إبريل 2019، أكدت هيئة الرقابة الإدارية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد خلال الجلسة الأولى من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية، إطلاق منصة العلوم والتكنولوجيا "Scienec Hub" لتشكيل منظومة للابتكار الوطني.
وأوضحت هيئة الرقابة الإدارية، في بيان لها، أنها أطلقت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منصة العلوم والتكنولوجيا "Science Hub" بهدف خلق مساحة للتواصل بين الباحثين والأكاديميين على المستويين المحلي والدولي والقطاعات الحكومية والصناعية والشركات الناشئة والمؤسسات التمويلية لتكون بمثابة منظومة للابتكار الوطني.
وأوضحت الرقابة الإدارية، أن إطلاق المنصة يأتي في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة العمل البحثى والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة لسد الفجوة بين منظومة العمل البحثى والمؤسسات الصناعية والشركات الناشئة ومصادر التمويل وبدعم من القيادة السياسية.
وأشارت الهيئة، إلى أن هذه المنصة تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة من خلال قياس أوجه القصور فى المجالات ذات الأهمية لتوجيه البحث العلمى لتطويرها بهدف بناء خريطة مصر التكنولوجية.