الجزائر.. طلبة يقتحمون اجتماع تنصيب اللجنة الاستشارية للوساطة
تمكنت هيئة الوساطة والحوار بالجزائر بصعوبة كبيرة من مباشرة اجتماعها للإعلان عن قائمة أعضاء المجلس الاستشاري للهيئة التي تضم نخبا من كل التخصصات.
وقد ضمت قائمة اللجنة الاستشارية لهيئة
الوساطة والحوار 41 عضوا، بينهم وزراء سابقون وأساتذة وأكاديميون.
وحاصر مجموعة من الطلاب المركز الثقافي
العربي بن مهيدي في العاصمة الذي شهد تنصيب اللجنة الاستشارية في لجنة الوساطة و الحوار،
ثم اقتحموا القاعة مرددين شعارات رافضة لعمل الهيئة متهمين أعضاءها بالتحاور مع شخصيات
لا تمثل الحراك.
وعبر الطلبة عن رفضهم للندوة التي جرت بين
هيئة كريم يونس وطلبة يمثلون المنظمات الطلابية، مرديدين شعارات مناهضة للجنة
"لا حوار مع العصابات" و"المنظمات لا تمثلنا".
وكانت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار قد
اجتمعت، الخميس، بالجزائر العاصمة، مع وفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر، في إطار
سلسلة الاتصالات والحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني.
ومن جهته طلب منسق الهيئة، كريم يونس، من
الشباب الذين اقتحموا اجتماع تنصيب اللجنة الاستشارية، حضور أشغال الاجتماع، رافضا
استدعاء القوة العمومية لتفريقهم.
وحول عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار،
أكد منسقها، كريم يونس، خلال عملية التنصيب، أن الهيئة لا تتوفر على أرضية عمل مسبقة.
وأضاف يونس، أن مهمة اللجنة هي الإصغاء
إلى كل الفاعلين في الحياة السياسية الوطنية، في أفق الخروج من الأزمة، وهذا من أجل
إضفاء الشرعية على هياكل ومؤسسات الدولة.
وأكد المتحدث أن مهمة اللجنة هي الوصول
إلى الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، وأنها لم تعتمد ممثلين لها في الخارج، وهي
ترحب بكل المبادرات الحسنة.
وأردف أن الهيئة تدرك ثقل المسؤولية التي
يتحملها الجميع، من الأجيال السابقة إلى الحاضرة، بهدف صيانة مستقبل الأجيال القادمة.
وتواصل الحراك الشعبي بالجزائر في جمعته
الـ 26 على التوالي، أمس، للمطالبة برحيل ما تبقى من رموز الرئيس السابق عبد العزيز
بوتفليقة.
وقد انطلقت مسيرة الجمعة الـ 26 من الحراك
بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة، حيث سار المتظاهرون نحو ساحة موريس أودان، وسط انتشار
أمني كثيف، متجهين صوب ساحة البريد المركزي، نقطة التجمع الأسبوعية منذ بداية الاحتجاجات
في 22 فبراير.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة للحوار الذي
تقوده هيئة الوساطة برئاسة كريم يونس، مطالبين بحوار مستقل تقوده شخصيات تحظى بتوافق
شعبي.