8.5% إرتفاع في الطاقة الإنتاجية بقطاع البتروكيماويات الخليجي في 2018
بلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية في قطاع البتروكيماويات الخليجي خلال العام الماضي، نحو 177 مليون طن، بزيادة تقدر بـ 8.5 في المائة، مقارنة بمستويات عام 2017.
وقـــــــال الدكتور عبدالوهاب السعدون؛ الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، إن ارتفاع الطاقة الإنتاجية للشركات الخليجية خلال عام 2018، يعد ثاني أعلى معدل نمو عالميا بعد الصين البالغة 11.4 في المائة.
وأضاف السعدون؛ "رغم توسع الشركات الخليجية في طاقاتها الإنتاجية وتوجهها نحو منتجات ذات قيمة مضافة وتحقيقها معدلات نمو قوي، فإن صناعة البتروكيماويات في الخليج حافظت على أعلى معدلات الاستدامة وتحسين الأداء البيئي والسلامة الصناعية والأمن الصناعي، وهي ركائز برنامج الرعاية الذي أطلقه الاتحاد عام 2009.
وأشار إلى أنه سيقام احتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق البرنامج، في مركز الملك عبدالله في مدينة الجبيل الصناعية خلال الفترة 14 – 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بمشاركة أكثر من 500 مسؤول محلي ودولي.
وأوضح السعدون؛ أن مبادرة الرعاية المسؤولة تعد مبادرة طوعية تبناها الاتحاد العالمي في مجال صناعات البتروكيماويات، حيث طبقها الاتحاد الخليجي، وقطع شوطا كبيرا في ذلك.
ولفت إلى أن التقييم السنوي للاتحاد العالمي يؤكد أن منطقة الخليج العربي تتبوأ مرتبة متقدمة في سرعة وحسن تطبيق مبادئ برامج الرعاية المسؤولة المتعلقة بأمن المنشآت، السلامة للعاملين، وتقليل الأثر البيئي للمصانع من خلال إعادة تدوير المياه والمخلفات الصناعية وترشيد الموارد.
وذكر أن الشركات الخليجية تعد أكثر الشركات العالمية الحاصلة على شهادة الآيزو المختصة بنظام إدارة السلامة والأمن الصناعي للمنشآت والعاملين؛ ما يؤكد اهتمام الشركات الخليجية بهذا الجانب بعد أن أضحت هذه المعايير الدولية ثقافة متبعة في القطاع الخليجي حتى أصبح قطاعا رياديا عالميا.
ولفت السعدون؛ إلى أن الاهتمام بالسلامة والبيئة والأمن الصناعي له تأثير إيجابي واضح في المبيعات والتسويق لقطاع البتروكيماويات، خاصة أن تكاليف أي حوادث في القطاع تعد عالية جدا.
وأضاف "لذا كان لا بد أن تهتم الشركات الخليجية بجوانب السلامة والبيئة، حيث استثمرت مبالغ كبيرة في مجال السلامة والبيئة والأمن الصناعي لما له تأثير في سمعتها العالمية".
وأكد أن الاستثمار في مجال البيئة والسلامة أصبح أمرا ملازما للاستدامة، مبينا أن الجهات المنظمة لنشاط قطاع البتروكيماويات في الخليج تضع معايير عالمية صارمة، خاصة في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث إن نقاء وجودة الهواء فيهما يفوقان نقاء وجودة الهواء في المدن السكنية.
وأوضح أن معظم الشركات السعودية في الجبيل استثمرت في عملية تدوير المياه للتبريد في المصانع، حيث تتم معالجة هذه المياه وإعادة استخدامها أكثر من مرة، الأمر الذي يقلص حجم الاستهلاك من المياه المستخدم لأغراض التبريد في المنشآت الصناعية.