تقرير أممي: إعدامات إيران الأعلى عالميًا
قال خبير الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في إيران، جافيد رحمن، اليوم السبت، إن الإعدامات في إيران تعتبر من ضمن الأعلى على مستوى العالم.
وأضاف جافيد رحمن في تقريره للجمعية العامة
للأمم المتحدة، إن "العام الماضي شهد زيادة في القيود المفروضة على حرية التعبير
في إيران"، مشيراً إلى أن عدد حالات الإعدام من بين الرجال والأطفال وصلت إلى
253 حالة.
وأوضح الخبير الأممي أنه "تم تسجيل
حالات انتهاكات بحق الأطفال خلال 2018"، لافتاً إلى أن النظام الإيراني أعدم
7 منهم في تلك المدة.
وبحسب تقديرات غير رسمية يواجه نحو
4500 سجين مقصلة الإعدام في إيران وفق إجراءات سريعة لا تستند لمعايير المحاكمات العادلة.
وأعربت المنظمة الأممية عن قلقها إزاء ارتفاع
عدد أحكام الإعدام في إيران، خاصة إعدام القُصر، وكذلك الاعتقالات العشوائية وسوء أوضاع
السجون في البلاد، في الوقت الذي أكدت ضرورة توقف نظام طهران عن التعذيب والمعاملة
اللاإنسانية ضد المعتقلين والسجناء، إضافة إلى حملات قمع المنتقدين في الداخل.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة
صوتت بالأغلبية (84 صوتاً) على قرار يحمل رقم 65 لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في طهران،
بسبب استمرار حملات القمع والإعدامات واضطهاد الأقليات والنشطاء والصحفيين.
وعلى صعيد متصل، دان خبراء في الأمم المتحدة
في حقوق الانسان، أمس الجمعة، "العقوبات الطويلة بالسجن" على 3 نساء تظاهرن
تعبيراً عن رفضهن ارتداء الحجاب، وهو حكم قالت المعارضة الإيرانية إنه يعود لـ"عصور
الظلام".
وفي بيان، دان 5 مقررين خاصين للأمم المتحدة
ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل حول مسألة التمييز ضد المرأة "العقوبات الطويلة
بالسجن"، التي اتخذت في حق 3 إيرانيات "اعتقلن تعسفا لأنهن احتججن علناً
ضد الارتداء الإلزامي للحجاب".
وأضافوا "نشعر بالقلق من ارتباط التوقيفات
والأحكام الطويلة التي فرضت على هؤلاء النساء، ارتباطا مباشرا بالممارسة السلمية لحقوقهن
في حرية التعبير والتجمع في سعيهن لتحقيق المساواة بين الجنسين في إيران".
وأوضح الخبراء أن "المحكمة حكمت على
موجغان كيشافارز بالسجن 23 عاماً و6 أشهر، فيما حكم على كل من ياسمان أرياني ومنيرة
عربشاهي بالسجن 16 عاماً".
وأكد خبراء الأمم المتحدة المستقلون أنه
حكم على النساء الثلاث بتهمة "التجمع والتواطؤ في أعمال ضد الأمن القومي والدعاية
ضد الدولة" و "تشجيع ودعم الفساد (الأخلاقي) والدعارة". وحُكم على كيشافارز
أيضاً بتوجيه "إهانة للمقدسات".
وقد وجهت هذه الاتهامات بعد أن أظهر شريط
فيديو على الإنترنت النساء الثلاث يوزعن الزهور في مترو طهران في الثامن من مارس، اليوم
العالمي للمرأة. وقال الخبراء في البيان "ندعو السلطات الإيرانية إلى إلغاء هذه
الإدانات".
وقد احتجزت النساء الثلاث في أبريل، ثم
أفيد عن "اختفائهن القسري" خلال 9 إلى 14 يوماً.
وقال الخبراء "إنهن لم يتمكن من مقابلة
محامٍ خلال المرحلة الأولى من التحقيق، ولم يحصل ممثلوهن القانونيون على الحق في تمثيلهن
خلال محاكمتهن".
وتفيد معلومات متاحة لخبراء الأمم المتحدة
منذ يناير 2018، بأن 32 شخصاً على الأقل قد أوقفوا، وأن 10 آخرين على الأقل قد سجنوا،
لأنهم احتجوا على الارتداء الإلزامي للحجاب.
وأشار الخبراء إلى أن "عمليات اعتقال الناشطات في مجال حقوق المرأة زادت في الأسابيع الأخيرة".