حكومة كرزاي تؤكد أن افتتاح مكتب «طالبان» بالدوحة أحيط بـ «ضمانات مكتوبة» أميركية
أعلنت الرئاسة الأفغانية أنه تم إنزال العلم الذي رفعته حركة طالبان الأفغانية على مكتبها الجديد في الدوحة، والذي يذكر بالفترة التي كانت تحكم فيها الحركة أفغانستان.
وقال مسؤول أفغاني مكلف بمفاوضات السلام مع طالبان في بيان للرئاسة مساء امس الاول «تم إنزال علم طالبان ونزع اللوحة التي تشير إلى الإمارة الإسلامية.
وقد اثار هذا العلم الذي رفعه متمردو طالبان لدى افتتاح المكتب السياسي للحركة في الدوحة، غضب الحكومة الأفغانية التي هددت بمقاطعة المفاوضات الهادفة إلى وضع حد لنزاع عمره 12 عاما.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زيلور في مؤتمر صحافي أن افتتاح مكتب «طالبان» أحيط بـ «ضمانات مكتوبة» من الولايات المتحدة، لافتا الى ان أحد هذه الضمانات هو الا يستخدم مكتب الدوحة «سوى لاستضافة مفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام (الهيئة التي شكلها كرزاي) وممثلين لطالبان، لا أكثر ولا أقل»، وينص ضمان آخر على ألا يشير متمردو طالبان الموجودون في الدوحة «في أي شكل» إلى إمارة أفغانستان الإسلامية.
وأضاف المتحدث أنه حين يتم الإيفاء بهذه الشروط «سنبدأ مشاوراتنا المباشرة مع طالبان» في الدوحة، وفي انتظار ذلك «ما زلنا نأمل بفهم الأسباب التي أدت إلى افتتاح المكتب فيما يتناقض مع الالتزامات المكتوبة التي أعطاها الأميركيون للحكومة الأفغانية».
من جانبها، نفت «طالبان» معلومات عن احتمال إلغاء الحركة مباحثات سلام مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بسبب انتقادات لمكتبها.
ونفى متحدث باسم طالبان في أفغانستان معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» السبت الماضي نقلا عن قائد متمرد لم تكشف هويته ومفادها أن متمردي طالبان مصممون على إبقاء اسم وعلم الحركة على المكتب الجديد ما آثار استياء كابول.
على صعيد آخر، قتل 20 مسلحا من حركة طالبان، خلال عمليات مشتركة نفذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان امس ان هذه العمليات نفذت بولايات نانغاهار، وزابول، وقندهار، وهلمند، مشيرة الى انها ضبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة، واسفرت عن قتل 20 مسلحا من طالبان، وجرح اثنين، واعتقال 4 آخرين، ولم تتحدث الوزارة عن أي خسائر في صفوف القوى الأمنية.