الحكومة تزف بشرى سارة للمستثمرين في مصر.. والتطبيق بداية سبتمبر
تطلق الحكومة خريطة الاستثمار الصناعى بشكل تجريبى على المستثمرين أول سبتمبر المقبل.
وتعد الخريطة أول دليل للأراضى والمناطق الصناعية تتوفر بها بيانات كاملة عن الأراضى الشاغرة الجاهزة للاستثمار فى المدن الجديدة والمحافظات وكذلك أراضى المطور الصناعى المتوفر عليها المساحات والمزايا التفضيلية والعمالة المتوفرة والأسعار والفرص الاستثمارية المتاحة، ويقوم المستثمر بالتقديم عليها أونلاين، وعند قبول طلبه يتوجه للهيئة بالمستندات اللازمة لاستكمال إجراءات التخصيص.
وقال مجدى غازى، رئيس هيئة التنمية الصناعية، خلال اجتماعه مع وفد من جامعة جنوب شرق الصين SEU برئاسة وانج شنجبينج، المسؤول عن إجراء المسح المتعلق بالمناطق الصناعية الصينية بالخارج، لبحث سبل التعاون فى المجالات الصناعية والترويج للفرص الاستثمارية والاستفادة من خبرات الجانب الصينى فى التنمية الشاملة والتخطيط العمرانى للمناطق الصناعية فى مصر، إن قانون إدارة المناطق الصناعية الجديد جارى الانتهاء منه وسيتم إعلانه قريبًا.
وأضاف أن الهيئة ستقدم ملفا يتضمن شرحًا وافيًا للمناطق الصناعية بمصر للاستعانة به فى الدراسة التى تتم من الجانب الصينى وبيان سبل تطوير تلك المناطق والترويج لتلك المناطق استثماريا لدى الصين ودول طريق الحرير، مشيرًا إلى أن الجانب الصينى أفاد بموافاة الهيئة بالدراسات السابقة التى قامت بها الجامعة فى بعض الدول الأخرى.
كما استعرض غازى، خلال الاجتماع المقومات الاستثمارية التى تتمتع بها مصر، وما تشهده من خلق مناخ استثمارى جديد يرتكز على الإصلاحات التشريعية وتيسير الإجراءات للمستثمرين وعلى رأس تلك القوانين قانون حوافز الاستثمار وقانون تيسير استخراج التراخيص الصناعية.
وأوضح أن رؤية الهيئة بالنسبة للمدن والمناطق الصناعية الجديدة المزمع إنشاؤها ستتم بناء على أنشطة صناعية محددة تستهدفها الحكومة للتقليل من الواردات لتغطية فجوة استيرادية لمنتجات بعينها من خلال تعميق التصنيع المحلى.
وأشار إلى أن الصين على رأس قائمة الدول المصدرة لمصر، معربًا عن أمله فى تشجيع الشركات الصينية على ضخ استثمارات صناعية و إقامة خطوط إنتاجها داخل مصر.
واستعرض تخطيط مدينة كوم أوشيم الصناعية المتكاملة المزمع إنشاؤها بنظام المناطق الأيكولوجية الخضراء، والتى تقام على أعلى المعايير التكنولوجية العالمية وباستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وإعداد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات كما ستشتمل على جامعة تكنولوجية ومنطقة خدمات لوجستية، موضحًا أن الهيئة فى هذا الصدد تستهدف عدة صناعات ذات جدوى اقتصادية واستراتيجية وذات تكنولوجيا فائقة لجذب الاستثمارات إليها خلال المرحلة المقبلة بالمنطقة، فضلا عن الصناعات كثيفة العمالة، وذلك فى إطار سعى الهيئة لتعميق التصنيع المحلى.
على جانب آخر، أكد غازى، أن الهيئة على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات وتذليل كافة التحديات التى تواجه الشركة الصينية سواء المتعلقة بالهيئة أو التدخل لحلها لدى الأجهزة الأخرى وتوفير التيسيرات اللازمة لإقامة المنطقة الصناعية النسيجية بالسادات، لا سيما وأن الشركة بدأت الترويج والتعاقد المبدئى مع شركات صينية للعمل بالمنطقة.
حضر الاجتماع وفد شركة شانج جينج للاستثمار التابعة لمجموعة مانكاى الصينية برئاسة مايوجين، ومحسن الششتاوى، نائب رئيس الشركة، حيث تم الوقوف على آخر المستجدات وموقف أعمال الشركة فيما يتعلق بتطوير مدينة النسيج الصينية بالسادات وتذليل كافة العقبات التى تواجههم.
