رفعت يونان عزيز يكتب: حوار قلم .. عن رحلة الندم

ركن القراء

بوابة الفجر


يبدأ رحلة كتابة كلماته علي سطور وصفحات كتاب أو كراسه جريدة أو شاشة حائط أو صخر، يكتب التأمل وعظمة ما خلقه الله سبحانه وتعالي الكون وما فيه من أجل حياة الإنسان الذي كرمه عن سائر المخلوقات ومنحه العقل، التهاني والمواساة، الخبر بأنواعه والتحليل والرأي، التاريخ والجغرافيا، الداء والدواء، والقصص والزجل والشعر، المشاكل ومآسي بعض الناس، ويكتب في شتي العلوم والابتكارات، إنه القلم الذي يستمد حروفه وكلماته من عقل الكاتب، يصوغ جمله وموضوعاته في أشكال مختلفة فمنها ما يصلح طول الدهر ومنها ما عفي عليه الزمن وأخر يظل لحين، والأخطر ما يكتب لتدمير العقل وإفساد حياة البعض وقد تكون شعوب، يسير رحلته نازف حبره متحملًا مشقة عصارة الفكر للوصول للهدف، إنها رحلة شاقة له، فقد يصل للهدف وقد يعود ليجد نفسه واقف عند نقطة بداية انطلاقه للرحلة، فالقلم الجيد صاحبه كاتب ماهر حبره نقي غير فاسد، ذو شفافية ووضوح الصراحة المهذبة تتقدم رحلة كتاباته، وبعد هذا العرض عن القلم وقوته، يرد القلم لكن بالحفر علي ما هو صلد وحجر رد قاسي رحلاتي في كتاباتي كثيرًا منها ما تعود بالفشل مما يدفعني للندم ،بالمقابل يرد عليه ا لغالبية القراء أو المتابعين لعلك لم تصب الهدف وحبرك كان مغشوش فيما تريد توصيله، يرد القلم الحكيم ذو السن المسنون نحو اختراق الهدف ويقول: أنا لم أسير إلا مع الكاتب الماهر ذو العقل الحكيم صاحب رسالة خدمة الإنسان لأخيه الإنسان. فرد الناس عليه لماذا الندم، يضحك القلم ويقول مرات يجعلوني أكتب رغمًا عني أخبار غير صحيحة أو تزييف لحقائق وتواريخ أو استقطاع أجزاء من حقب الزمان وكأن الخالق لدية حقيقة رفع ستار الزمان ليكشف الحقائق متى يريدها، يستكمل القلم متضامن مع صديقه الكاتب، ما يحزني ويجعلني أندم ندم شديد لما أستعرض مشكلة أو مظلمة حقيقية موجودة علي أرض الواقع، لم تجد حل جذري أو حتي حل بديل لحين الحل النهائي. كثيرة هي المشاكل لا تحتاج لدليل أو برهان لأنها محسوسة وملموسة لأصحابها ويتأثر من حولهم، وعقب أصحاب المشاكل وكل القراء علي كلام القلم وصديقه الكاتب، أين تكمن المشكلة ؟ جاء الجواب كلمات متقطعة مخيم حولها الحزن ووسط حروفها حزن دفين. المشكلة تنحسر في مجموعة مسميات لديهم فعالية عاليه في تحقيق الهدف المنشود وفتح وسط أول سطر من صفحة كتابه قوس وكتب ( شفافية - مصداقية - تخطيط جيد بالتسخين للتفاعل بقرار سيادي قوي = تحقيق الهدف ) وبدأ يفسر شفافية ووضوح فيما لدينا من مشاكل ومظالم وحقوق وواجبات ومصداقية لا نبالغ أو نهون عما يحدث وننقل الوصف بالحقيقة نحتاج لتخطيط جيد مدروس بالأولويات تبدأ بحقوق الإنسان مما هو موجود وكرامته مادام يؤدي واجباته بأمانه وصدق وحماس وجوده، لأبد أن يكون هناك قرارات سيادية وقوانين قوية دون ثغرات أو شوائب مستقبليه تعمل بحرارة شديدة بالمتابعة بكل همه ونشاط وثواب وعقاب لمن لدية خط السير للوصول لتحقيق الهدف. وسكت القلم ووضع نقط مستقيمة علي السطور ثم كتب مازالت أسعي أن أجد منقذين ومسعفين وأطباء ومهندسين مهرة من كل نوع من صناع القرار وسن القوانين لحل المظالم والمشاكل والقضاء علي الفساد والفاسدين ورفض الأنا وتحقيق المآرب والتخلص من المحسوبية والواسطة حتي لا يجد الفساد والإرهاب حيز للتواجد وبهذا لم أندم لأن لكل رحلة نهاية تكون سعيدة. أتمني قريبًا يحدث لكي لا يستمر ندمي.......... علي موعد لأن أكون موجود أو أذهب أنا وصديقي الكاتب الماهر إلي رحلة نهاية العمر بالمقابر حيث يكون هناك هدوء ولا خداع أو غش ونفاق أو أي موبقات بالحياة أكتب ولكن قبل ما أغادر لموقعي أقول مصر أم الدنيا أعيش أموت لكن تحيا مصر.....