"الكرملين" يفوز بسباق تسلح ضد الولايات المتحدة رغم حادث الصواريخ
تباهى الكرملين، اليوم الثلاثاء، بفوزه في سباق لتطوير أسلحة نووية جديدة على الرغم من حادث صاروخي غامض الاسبوع الماضي في شمال روسيا تسبب في ارتفاع مؤقت في مستويات الاشعاع.
وقالت "روساتوم" الوكالة النووية الروسية أن حادث 8 أغسطس وقع أثناء تجربة صاروخية على منصة بحرية في البحر الأبيض، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع تويتر يوم الإثنين إن الولايات المتحدة "تتعلم الكثير" من الانفجار الذي اقترح حدوثه خلال اختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية أطل عليه الرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي.
وأضاف: "أن الولايات المتحدة لديها "تقنية متشابهة، وإن كانت أكثر تطورًا"، وقال أن الروس قلقون بشأن جودة الهواء حول المنشأة وما بعدها، وهو وضع وصفه بأنه "ليس جيدًا!"
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "لقد قال رئيسنا مرارًا وتكرارًا أن الهندسة الروسية في هذا القطاع تفوق إلى حد كبير المستوى الذي تمكنت الدول الأخرى من الوصول إليه في الوقت الحالي، وهو فريد إلى حد ما".
واستخدم بوتين خطابه عن حالة الأمة في عام 2018 لكشف ما وصفه بأنه مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة التي لا تقهر، بما في ذلك صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية، وطائرة بدون طيار تعمل بالطاقة النووية، وأسلحة ليزر.
وتفاقمت التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن تحديد الأسلحة بسبب زوال معاهدة نووية مهمة هذا الشهر. وتقول روسيا إنها قلقة أيضًا من انتهاء صلاحية معاهدة أخرى للحد من الأسلحة.
وفي إشارة إلى مدى خطورة الوضع في منطقة الحادث، أشارت وكالات الأنباء الروسية إلى السلطات باعتبارها تنصح سكان قرية نيونوكسا القريبة بالمغادرة لفترة قصيرة أثناء تنفيذ أعمال التوضيح، وتم إلغاء هذه التوصية في وقت لاحق، حسبما ذكرت وكالات الأنباء نفسها.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الروسية اليوم الثلاثاء أن مستويات الإشعاع في مدينة سيفيرودفينسك القريبة قد ارتفعت بما يصل إلى 16 مرة يوم الخميس الماضي، في حين تم إرسال المسعفين الذين عالجوا ضحايا الحادث إلى موسكو لإجراء فحص طبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء تاس.
واضافت: "أن الممرضات والطبيب وقعوا اتفاقات عدم الكشف عن طبيعة الحادث".