"زيادة مستويات الإشعاع إلى 16 مرة".. الحقيقة الكاملة لإنفجار روسيا النووي
ضجت مواقع التواصل الأجتماعي على مستوى العالم بأنباء عن أنفجار نووي وقع بروسيا، الإ أن القيادات العسكرية أكدت أن الأنفجار كان طبيعياً ولم يخلف ورائه أية أضرار، يمكن القلق بشأنها، وبرغم استمرار القيادات على تلك الرواية وسط ترتيبات تثير القلق والريبة، الإ أن الأمر انكشف حقيقته في نهاية المطاف، واعترفت روسيا أخيراً أن الأنفجار كان بالفعل نووياً وأفصحت عن حقيقة الأمر برمته، ولكن المخاوف المتداولة حالياً مدى تأثير ذلك الانفجار على مصر ودول الشرق الأوسط.
زيادة مستويات الإشعاع
أعلنت
موسكو صباح اليوم، الثلاثاء زيادة مستويات الإشعاع فى المدينة من 4 إلى 16 مرة بعد
الانفجار الذى وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل، الخميس الماضي،
مما أسفر عن مقتل 5 عملاء واثنين آخرين.
وعقب
الانفجار أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الانفجار في أحد القواعد العسكرية وقع أثناء
اختبار وحدة لإنتاج محركات الصواريخ في شمال البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع حينها، أن مستويات الإشعاع فى
مستوياتها الطبيعية بعد الانفجار، ولم تنبعث مواد ضارة فى الجو بعد الانفجار.
انفجار نووي حاد
وعقب
عدة أيام من الانفجار وسط سرية تامة، اعترفت الحكومة الروسية بطبيعة الانفجار بعد ساعات
من نشر صحيفة نيويورك تايمز، تقريرا يفيد بأن المسئولين فى الولايات المتحدة يشتبهون
أن الانفجار الذى وقع قبالة السواحل الشمالية الروسية، هو انفجار نووى جديد.
وذكرت
الصحيفة أن مسئولى وكالات الاستخبارات الامريكية سعوا لفهم ذلك الانفجار الغامض الذى
صدر عنه إشعاعات وأسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
القلق والتوتر
وقد
أثار رد فعل الحكومة الروسية البطىء والسرى القلق فى المدن المجاورة وجذب انتباه المحللين
فى واشنطن وأوروبا، الذين اعتقدوا أن الانفجار قد يقدم لمحة عن نقاط الضعف التكنولوجية
فى برنامج الأسلحة الجديد لروسيا.
كارثة مشابهة لتشيرنوبل
لم يقل
المسئولون الأمريكيون شيئًا علنيًا عن الانفجار الذى وقع، الخميس، لكن بحسب الصحيفة
الأمريكية فإنه ربما يكون أحد أسوأ الحوادث النووية فى روسيا منذ كارثة تشيرنوبل، على
الرغم من أنه يبدو على نطاق أصغر كثيرا، حيث تأكد مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بمن فيهم
العلماء.
تأثر مصر ودول الشرق الأوسط
تساءل
الكثير عن تأثير هذا الانفجار على مصر ودول الشرق الأوسط، الروايات كثيرة في هذا الأمر
ولكن تلك الكارثة تعيد إلى الذهن كارثة تشيرنوبل وحادثة نووية إشعاعية كارثية وقعت
في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية عام 1986، قرب مدينة بريبيات في
شمال أوكرانيا السوفيتية، وتعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم.
حدثت
كارثة تشيرنوبل عندما كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي (1،2،3)
بينما كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة التي وقع فيها الانفجار،
وتسبب انفجار المفاعل فور وقوعه بمصرع 31 من العاملين ورجال الإطفاء بالمحطة جراء تعرضهم
مباشرة للإشعاع.
أما
عن تأثر الدول الأخرى، فلازال العالم يسعى لمعرفة حجم التلوث الإشعاعي لمعرفة مدى تأثر
الدول به، ولكن طبقا للأخبار المتداولة عن حجم الانفجار ومدي خطورته يظل الاحتمال الأكبر
أن الانفجار أقل شدة من انفجار تشرنوبل، وأن التهديدات الناتجة عن الانفجار ستتأثر
بها الدول المحيطة بروسيا بشكل كبير.
أما
فيما يتعلق بالدول الأوروبية والدول العربية ومصر فإنها تتاثر لكن بشكل طفيف بسبب تلوث
الهواء.