الأمم المتحدة: نسعى لدعم الشباب إلى إعمال حقوقهم
استغلت الأمم المتحدة، اليوم الدولى للشباب، الموافق ١٢ من أغسطس من كل عام، حيث أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رسالة كتبها بهذه المناسبة حيت قال: مع تخطي أعداد الشباب في العالم 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما في العالم -وهو أكبر عدد من الشباب على الإطلاق- تولي الأمم المتحدة أهمية قصوى لتمكين الشباب وإشراكهم في كافة جهودها حول العالم.
وتابع الأمين العام: «إننا نشهد أزمة تعلم. إذ غالبا ما لا تزود المدارس الشباب بالمهارات التي يحتاجونها لمواجهة الثورة التكنولوجية. وليس التلاميذ بحاجة إلى أن يتعلموا فحسب، وإنما بحاجة أيضا إلى أن يتعلموا كيفية التعلم.»
ودعا جوتيريش إلى مزج مناهج التعليم بين تلقين المعارف وإكساب المهارات الحياتية وإذكاء التفكير النقدي، مشددا في هذا الصدد على ضرورة أن توفر المنهاج التعليمية معلومات عن الاستدامة وتغير المناخ وأن تنهض بالمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان وثقافة السلام.
وأضاف: «هذه العناصر جميعها ترد في استراتيجية الأمم المتحدة للشباب ضمن خطة عام 2030، التي تهدف إلى تعزيز التزامنا تجاه الشباب ودعمهم في سعيهم إلى إعمال حقوقهم.»
خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالحماية من العنف والتمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية، فيكتور مادريجال بورلوز، والمقررة الخاصة المعنية بالحق في السكن ليلاني فرحة، حثا في بيان مشترك الدول على اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الممارسات التمييزية ضد الشباب فيما يتعلق بالإسكان. وقالا:
«نتيجة للتعصب الديني والثقافي الذي قد يشمل أشكالا جنسية وغير ذلك من أشكال العنف، يواجه الشباب من المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في جميع أنحاء العالم الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك من داخل منازلهم ومجتمعاتهم المحلية».
وأضاف الخبيران الحقوقيان أن رفض الأسرة لهم والعقاب يمكن أن يجبراهم على مغادرة المنزل، مما يجعلهم أكثر عرضة لمزيد من العنف والتمييز. وهو «عامل يتفاقم مع تقدمهم في السن واعتمادهم اقتصاديا على الأسرة والمجتمع»، بحسب تعبيرهما.
وأوضح الخبيران أن أشكالا أخرى من الاستبعاد من حقوق الإنسان الأساسية تنتج عن التشرد. ففي المدارس على سبيل المثال، يعاني العديد من الشباب المثليين من البلطجة والتنمر، مما يؤدي إلى معدلات تسرب أعلى من المتوسط. الأمر الذي يكون وله عواقب وخيمة طويلة الأمد على حياتهم.
وأورد البيان نتائج دراسة حديثة وجدت أن حوالي ثلثي الشباب المثليين الذين يعانون من التشرد قد عانوا من مشاكل الصحة العقلية، وتشير الدراسات إلى أنهم أكثر عرضة للإبلاغ عن الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والانتحار، كما أنهم معرضون بشدة للإدمان على الكحول والمخدرات.