"شركاء أساسيون في التغيير".. العالم يحتفل بـ"اليوم الدولي للشباب"
تحتفل دول العالم باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس من
كل عام، وذلك منذ إقراره من قِبل الجمعيّة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة في ديسمبر
عام 1998، بوصفه يومًا دوليًا للشباب؛ ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشباب كونهم
شركاء أساسيين في التغيير، فضلًا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي
تواجه أولئك الشباب في كل أنحاء العالم.
ويحتاج الشباب إلى مساحات مأمونة؛ حيث يمكنهم الاجتماع،
والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة، فضلًا عن المشاركة في
عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية.
الأمم المتحدة
وقالت الأمم المتحدة، إنه يوجد حاليًا 1.8 مليار شاب
تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة في العالم، وهو أكبر عدد من الشباب على الإطلاق، مع
ذلك فإن أكثر من نصف عدد من هم بين سني 6 و 14 عام يفتقدون لمهارات القراءة
والحساب على الرغم من أن معظهم يذهبون إلى المدارس، وتهدد هذه الأزمة العالمية
تهديدًا كبيرًا بإعاقة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسلطت الأمم المتحدة شعار هذا العام الضوء على الجهود المبذولة -بما في ذلك جهود الشباب أنفسهم- لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب، وتأسيسًا على الهدف 4 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، الذي ينص على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع"؛ فالمراد من اليوم العالمي للشباب لعام 2019، هو البحث في كيفية تركيز الحكومات والشباب والمنظمات المعنية بقضايا الشباب وغيرها من أصحاب المصلحة على النهضة بالتعليم بما يصنع منه أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
الاحتفال في مصر
وكتب الرئيس عبدالفتاح
السيسي، اليوم، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":
"في اليوم العالمي للشباب .. أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لشباب مصر المتحمس
الواعد، والذي يُثبت يومًا بعد يوم بأنه سر قوة وحيوية أمتنا العظيمة، وأؤكد على
أن الدولة المصرية عازمة على الاستمرار فى دعم شبابها، وإعدادهم بالشكل الذى يُحقق
بهم مستقبلًا أفضل لمصرنا العزيزة".
قامت وزارة
الشباب والرياضة بالاحتفال بيوم الشباب العالمي هذا العام من خلال حقبة من البرامج واللقاءات الحوارية
والأنشطة الفنية، والتي من شأنها تلقي الضوء على جهود النشء والشباب لإتاحة التعليم
للجميع وتيسيره، وفقا للهدف الرابع من خطة التنمية المستدامة 2030 والذى ينص
على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة
للجميع".
وفي هذا الصدد، نفذت الوزارة مجموعة من البرامج والتي تستهدف تواصل النشء والشباب من خلال مجموعة من التدريبات التي تعتمد على لعب الأدوار المختلفة، والتي تهدف إلى تكوين رؤية جديدة لواقع نعيشه، بالإضافة الى تفريغ انفعالات ومشاعر الطلائع من خلال تمثيل أدوار لها علاقة بالمواقف التي حدثت لهم بالماضى أو التنبؤ بماذا سيحدث في المستقبل.
وتهدف تلك البرامج إلى
التمكن من السيطرة على السلوك
والحد من التوتر والضغط، وتعزيز الثقة بالنفس والوعي الذاتي، وتحقيق البصيرة، علاوة على
رفع القدرة على التفكير الإبداعى الواعي للمشاعر الخاطئة والتي كان يؤمن بها
الطليع وتمنع تقدمه.
كما تضمنت جوانب الاحتفال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التعليمية الفنية المتعددة تحت عنوان " النهضة بالتعليم" إلى جانب مجموعة من المسابقات المفتوحة في مجال الفنون التشكيلية والتي تعبر عن دور الشباب في المجتمع من خلال رسم بورتريه لشاب أو فتاة مصرية أو عربية استطاعوا أن يحدثوا تغيير في مجتمعهم المحلي أو العالمي وكتابة نبذة عن الشخصية وقصص نجاحها.
وتخلل الاحتفال عقد لقاءات حوارية متنوعة تحت عنوان
"دور الفتيات في مواجهة تحديات التنمية المستدامة 2030" وأدار تلك اللقاءات
الفتيات اللاتي اجتزن البرنامج القيادى للفتاة المصرية ( w2w)،
وذلك تماشيا مع مبدأ استدامة التعليم وانتقال أثره، ولتهيئة الفرصة لمشاركة اجتماعية
أكبر وتنمية القدرة على اتخاذ القرار
جهاز التعبئة والإحصاء يستعرض الجهود المبذولة من قِبل الدولة للشباب
و
أعلن
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي
للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام
1998، بوصفه يوماً رسمياً لشباب العالم، حيث يكون شعاره هذا العام إتاحة التعليم
للجميع وتيسيره أمام الشباب.
ويـسلط الـضوء في هذا اليوم على الجهود المبذولة من قبل
الدولة تجاه الـشباب وجهود الـشباب أنفسهم وتأسيـساً على الهدف الرابع من خطة
التنمية المستدامة لعام 2030 الذى ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل
للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياه للجميع.
وأكد الجهاز أن عدد الشباب
في الفئة العمرية (18 - 29 عامًا) بلغ 20.2 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان
منهم (50.6% ذكور - 49.4% إناث)، وذلك وفقًا لتقديرات السكان عام 2019.
وأوضح أنه بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12
أغسطس من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1998؛ حيث يكون
شعاره هذا العام (إتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب) - أن عدد الطلاب
المقيدين بالتعليم العالي بلغ حوالي 3 ملايين طالب منهم (50.8% ذكور - 49.2% إناث)
منهم 132 ألفًا و104 طلاب مقيدين بالمعاهد الفنية فوق المتوسط حكومية/ خاصة (46.9%
ذكور - 53.1% إناث).
وأضاف أن نسبة المقيدين في الكليات النظرية بالجامعات
الحكومية والأزهر بلغ 77.9% من إجمالي المقيدين مقابل 22.1% في الكليات العملية،
لافتًا إلى أن نسبة المقيدين في الكليات النظرية بالجامعات الخاصة بلغ 25.6% مقابل
74.4% في الكليات العملية.
ولفت إلى أن متوسط عدد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس
ومعاونيه بلغ 23 طالبًا في الجامعات الحكومية والأزهر مقابل 17 طالبًا بالجامعات
الخاصة، منوهًا بأن نسبة مساهمة الشباب - في الفئة العمرية السابق ذكرها - في قوة
العمل بلغ 41.8% منهم (61.5% ذكور - 20.1% إناث) ومنهم 6.8% أميين، و41.2% حاصلين
على مؤهل متوسط و26% حاصلين على مؤهل جامعي فأعلى.
وأشار إلى أن نسبة الشباب المشتغلين بعمل دائم بلغ 57.6%
منهم (53.4% ذكور - 81.0% إناث)، كما بلغت نسبة العاملين بعقد قانوني 22.9% منهم
(18% ذكور - 50.2% إناث). وذكر أن نسبة الشباب
المشـتركين في التأمينات الاجتماعية بلغ 23.5% من إجمالي العاملين منهم (19.4%
ذكور - 46.5% إناث)، مشيرًا إلى أن نسبة الشباب المشتركين في التأمين الصحي بلغ
17.7% من إجمالي العاملين (13.4% ذكور - 41.7% إناث).. منوهًا بأن معدل البطالة
بين الشباب بلغ 23.4% منهم (16.5% ذكور - 46.8% إناث.
وطبقًا لبيانات نشرة
الزواج والطلاق عام 2018، أوضح أن نسبة حالات الزواج للذكور في الفئة العمرية (18
- 29 عامًا) بلغ 60.1% من إجمالي حالات الزواج التي تمت خلال عام 2018 مقابل 82.5%
للإناث، مضيفًا أن نسبة شهادات الطلاق للذكور في ذات الفئة العمرية بلغ 21.1% من
إجمالي شهادات الطلاق التي تمت خلال عام 2018 مقابل 40.9% للإناث. منوهًا بأن معدل
الوفيات بين الشباب في الفئة العمرية (15 - 29 عامًا) بلغ 0.8 لكل 1000 شاب.
وطبقًا للمؤشرات الأساسية لقياس مجتمع المعلومات عام
2018، أوضح الجهاز أن نسبة مستخدمي الحاسب من الشباب في الفئة العمرية السابق
ذكرها بلغ 59.9% منهم (57.4% ذكور مقابل 42.6% إناث.
وأشار إلى أن نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت من الشباب بلغ
62%، ويعد (الفيس بوك - تويتر) من أهم وسائل التواصل الاجتماعي بينهم، حيث بلغت
نسبة مستخدميه 97.7% من إجمالي الشباب مستخدمي الإنترنت، منوهَا بأن 99.9% من
الشباب في الفئة العمرية السابق ذكرها يستخدمون الهاتف النقال (99.9% لكل من
الذكور والإناث).
وحول جهود وزارة الشباب والرياضة بالنسبة للشباب خلال
الفترة من أول يوليو 2017 وحتى 30 يونيو 2018، أشار إلى القيام بالبرامج الاجتماعية
كمحو الأمية (حملة المليون)، وقوافل التنوير وتنفيذ معرض القاهرة الدولي للكتاب،
والبرامج الاقتصادية مثل (بوابة مصر تعمل) ، ومراكز المشورة المهنية، والبرامج
السياسية كالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الشباب ضد الفساد، والحملة القومية
للتوعية بأهمية الأمن القومي المصري والعربي بعنوان (أمن مصر أمن العرب).
ولفت إلى القيام بالبرامج التدريبية كمحو الأمية
الرقمية، ومشروع الهوايات الإنتاجية تحت شعار (صنع في مصر) المرحلة الثانية،
ومبادرات (أبني مشروعك - التدريب من أجل التوظيف - التكنولوجيا للتوظيف(.
وأشار الجهاز المركزي
للإحصاء إلى عقد مؤتمر الشباب العربي والأفريقي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح
السيسي بمدينة أسوان في الفترة من 16 وحتى 18 مارس 2019، وتضمن العديد من
الفعاليات الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى إقامة ورشتي عمل لريادة الأعمال
أحدهما بعنوان (كيف تكون رائد أعمال ناجح) والأخرى
بعنوان (ريادة الأعمال الاجتماعية من منظور أفريقي(.