عضو المقاومة الإيرانية: حالة رعب تسيطر على أروقة نظام الملالي
قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي يشهد حالياً العديد من المخاوف في أعقاب فرض العقوبات على محمد جواد ظريف.
وأشار إلى أن هناك قلق بالغ بسبب فرض العقوبات على مسؤول يمثل الجانب الرسمي للنظام في المفاوضات، وهو ما عبرت عنه صحيفة "جوان" التابعة لحرس الملالي التي أشارت قائلة: "على مدى الـ 25 عامًا الماضية، لم يحدث أن تجاهلت حكومة أمريكية الإصلاحيين".
وذكرت صحيفة "جوان": " أن السبب وراء نظرة أمريكا الموحدة تجاه الإصلاحي والأصولي في نظام الملالي، هو أن إدارة ترامب تواكب سياستها مع أخطر قوة مدمرة لنظام الملالي، وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية".
ويوضح "داعي الإسلام" قائلا: "إذا نظرنا إلى هذه المواقف من وجهة نظر نظام الملالي؛ ندرك أن هذه الرؤية لا تصُب في مصلحة النظام، لأنها تبرز قوة وتأثير العدو المدمر لنظام الملالي؛ وهو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية".
وأعترف محمود شاعري، أحد قادة حرس الملالي، بأدائهم الخاطئ في تقدير مجاهدي خلق، موضحا أن هذا يرجع إلى سببين رئيسيين: "السبب الأول هو أننا أظهرنا العدو على أنه حقير وجبان ولم نأخذ خطورته على محمل الجد؛ وبالتالي يجب علينا أن نضع في اعتبارنا أن العدو يمثل لنا تهديدًا خطيرًا".
وأضاف: "هم ما زالوا يعملون بشكل مؤسسي صحيح ولديهم الدافع والتنظيم المناسب لمواجهة الثورة الإسلامية. والسبب الثاني هو خطر تغلغل مجاهدي خلق داخل نظام الملالي". (28 يوليو 2019)
ولفتت المقاومة أن نظام الملالي أصبح يتخذ إستراتيجية أكثر مواجهة تجاه المجاهدين، مشيرة إلى أن هدف نظام الملالي من خرافة الإصلاحي والأصولي هو تأجيل الإطاحة به.
وأوضحت المقاومة أن النظام يريد بهذه المناورة الخبيثة، التظاهر بأن هناك أحزابًا بداخله لديها القدرة على التغيير؛ وبالتالي فإن النظام برمته لديه هذه القدرة أيضًا.
ولفتت المقاومة أن الآلية التي تتبعها منظمة مجاهدي خلق مبنية على قاعدتين أساسيتين، وهي تحديد المسار الصحيح والمبدئي (رد نظام ولاية الفقيه يكمن في الحسم والإطاحة بنظام الملالي، ليس إلا)، بالإضافة إلى الإصرار على هذا المسار ودفع الثمن على مر السنين.