بعد أحداث عدن.. هل انفصال جنوب اليمن الحل لدحر مليشيات الحوثي؟
في الوقت الذي سيطر فيه، مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على عدن، وجميع المؤسسات العسكرية، تجددت نزعات الانفصال ي جنوب اليمن لتأسيس دولة مستقلة من جديد، ما يثير تساؤلًا، هل يمثل الأمر حلًا لدحر مليشيات الحوثي.
المواجهات في اليمن
وتجري المواجهات بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا ومسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يسعى لاستقلال الجنوب عن اليمن.
وناشدت وزارة الداخلية اليمنية المواطنين التزام مساكنهم، لكن ذلك لا يعني ضمان سلامتهم، وفقا لمحرر شؤون الشرق الأوسط آلن جونستون.
فقد أفاد أحد التقارير بأن ستة أشخاص، بينهم أربعة من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم إثر سقوط قذيفة على منزل.
الحرب على الحوثيين
وتسببت المناوشات بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمفترض أنهما حليفان في مواجهة ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، في إثارة مخاوف بشأن تجدد نزعات الانفصال في جنوب اليمن لتأسيس دولة مستقلة من جديد، بعدما كان اليمنان الشمالي والجنوبي قد توحدا عام 1990.
ويتفق الانفصاليون مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في حربهما على الحوثيين، لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن.
التوقيت خطأ
ونقلت قناة "الحرة" عن الناشط الجنوبي الذي لا يؤيد الانفصال، عبد الحليم حيدرة، تأكيده على حق أي شعب في تقرير مصيره، إلا أنه قال إن التوقيت بالنسبة لليمن الآن "خطأ ولا يخدم المجلس الانتقالي أبدا"، لأن الحرب لا تزال قائمة مع الجماعات الإرهابية في الجنوب ومع الميليشيات الحوثية التي وصلت إلى أبواب الجنوب وتنتظر فقط لحظات خلاف بسيطة لتدخل إليه.