ضيوف الرحمن يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية ملتحفين بالتلبية والتسبيح.. فيديو

السعودية

بوابة الفجر




بدأ حجاج بيت الله الحرام التوافد صباح أمس، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى، مقتدين بسنة نبيهم محمد (صلى الله عليه وسلم)، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.

القيادة السعودية وفرت الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدة على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج، حسبما رصدت منصة مداد نيوز.

ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة احتضانا للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة على تيسير أداء مناسك حجاج بيت الله الحرام، بمساحة تقدر بـ 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما تستخدم المساحة المتبقية لنصب الخيام، حيث يعد المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.

وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16,8 كم2، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج ، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر" .

ولمشعر منى مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم - عليه السلام - الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام ، ثم أكد نبي الهدى - صلى الله عليه وسلم - هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

وسمى هذا اليوم بيوم التروية؛ لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه ، وحسب المؤرخين، إن تسمية "منى" أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: مِنى.

ويعد أحد أكبر المشروعات التي نفذت بالمملكة، لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة بـ 2.5 مليون م2، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.

ورمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى – صلى الله عليه وسلم – هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

وصلى فيه النبي محمد والأنبياء من قبله، فعن يزيد بن الأسود قال: ”شهدت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف“، ومازال قائمًا حتى الآن، ولأهميته تمت توسعته وعمارته في عام 1407هـ.

كما نزلت به سورة "المرسلات"، لما رواه البخاري عن عبدالله رضي الله عنه قال: ”بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزل عليه (والمرسلات) وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها".