من "مناسك الحج".. كل ما تريد معرفته عن رمي الجمرات
يجتمع المسلمون من كافة بقاع الأرض، لأداء مناسك الحج، والتي ضمن شعائرها، رمي الجمرات، حيث يتسائل البعض، عن توقيتها، وواجباتها، لذا لا بد من معرفة مناسك الحج.
جمرة العقبة
يرمي
الحجاج جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى، في اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد أن يؤدي الحجَّاج
صلاة الفجر في مزدلفة ينطلقون إلى منى، فإذا وصلوا مِنى شرعوا في رمي الجمرة الكبرى،
بعد طلوع الشَّمس وارتفاعها، ويأتي الحُجَّاج بالحصى الذي يرمونه من مزدلفة أو أثناء
طريقهم إلى مِنى، ويرمي الحجَّاج في هذا اليوم بسبع حصياتٍ كلُّ حصاةٍ على حِدى، أي
لا يرميها دفعةً واحدةً، ويكبِّر قبل كلِّ رميةٍ، ثمَّ ينحر الهدي من كان لازمًا في
حقِّه الهدي وهم من كان من الحجَّاج متمتِّعاً أو قارناً، أمَّا غيرهم من الحجَّاج
فذبح الهدي في حقِّهم تطوّعٌ وليس واجبًا.
ثمَّ يقوم الحجَّاج بحلق رؤوسهم أو التَّقصير فيتحلَّلون
بذلك التَّحلُّل الأول الذي يُبيح لهم ما كان محظورًا عليهم في ما عدا مباشرة النِّساء،
ثمَّ ينزل الحجَّاج إلى مكَّة، فيطوفون طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَّفا والمروة من
لم يسعَ منهم أوّل وصوله لمكة، وبعدها يتحلَّلون التَّحلُّل الثَّاني الذي يبيح لهم
كلُّ ما كان محظورًا عليهم بما فيه مباشرة النِّساء، ويجوز عند جمهور العلماء تأخير
ذبح الهدي وطواف الإفاضة إلى ما بعد اليوم العاشر، لكنَّ الأَولى أداؤهما في اليوم
العاشر وعدم تأخيرهما.
جمرات أيام التشريق
وتأتي
أيام التَّشريق الثلَّاثة هي أيام الحادي عشر، والثَّاني عشر، والثَّالث عشر من ذي
الحجَّة، وسبب تسميتها بأيام التَّشريق عائدٌ إلى أنَّ النَّاس كانوا يشرِّقون لحوم
الهدي والأضاحي؛ أي ينشرونها في الشَّمس لتجفَّ، فبعد زوال الشمس، أي دخول وقت الظُّهر،
من يومي الحادي عشر والتَّاني عشر، يرمي الحُجَّاج في كلِّ يومٍ من هذه الأيام بجمراتٍ
ثلاثةٍ هنَّ: الجمرة الصُّغرى التي تلي مِنى، والجمرة الوسطى، والجمرة الكُبرى، ويرمي
في كلِّ واحدةٍ من هذه الجمرات بسبع حصياتٍ، ويكرِّرون الأمر ذاته في اليوم الثَّالث
عشر لمن لم يكن من الحجَّاج متعجِّلاً.
أمَّا من تعجَّل ولم يمكث لليوم الثالث عشر فلا
حرج ولا إثم عليه، ومن لم يقم من الحجَّاج بذبح الهدي وطواف الإفاضة في اليوم العاشر
فعليه القيام بهما في أيام التَّشريق.